مفاوضات حما/س واsرائيل دون مشاركة حما/س .! – رائد عمر
رائد عمر – العراق / مناشير
إثرَ اعلان حركة حماس عن عدم مشاركتها في اجتماعات – مفاوضات الخميس 15 \ 8 جرّاء تغيير نتنياهو لموقفه في اتفاقٍ مبدئي او اوّلي في شهر تموز الماضي بين الوفد الأسرائيلي المفاوض مع نظيره من موفدي حماس، واذ يُعتبر موقف حماس الحالي بعدم المشاركة موقفاً تكتيكياً الى حدٍّ كبير، لكنّ ذلك لا يُعتبر ولا يُعبّر أنّ الوضع الراهن – الساخن قد باتَ على مفترقِ طُرق، فكلّ مفاوضاتٍ مقترحة بين خصوم في حالة حرب تتطلّب التشدد في البدء من أيٍّ من الطرفين المتصارعين وبنِسبٍ ما متفاوتة بينهما “وهذا من الف باء الدبلوماسية القديمة والمُعتّقة والى غاية اليوم” مع متطلباتٍ تتعلّق بإخراجٍ وانتاجٍ وسيناريوهات مُحدّثة تقتضي محاكاة ومواكبة عناصر القوّة والتظاهر بالقوّة .! بجانب استثمار واستغلال الإعلام في ذلك .!
الأمر الآخر الذي لابدّ من أخذه في الحسبان، فيتمحور عن فروقات التوازن العسكري، الأقتصادي، والسياسي بين الأطراف الداعمة لإسرائيل على الصعيد الدولي، وبين الأطراف المقابلة المصطفّة مع حماس على صعيدٍ اقليمي محدود مع غيابٍ ملحوظ لأيّ دورٍ عربي، علماً أنّ الدَور الذي تلعبه القاهرة والدوحة كوسطاء، فهو اقرب الى سياسة ادارة بايدن في رؤى الرأي العام العربي “ودونما تعميم”.
في هكذا ظرف بالغ الحسّاسيّة وما يحمله من اخطارٍ مفترضة ومرتقبة، فلابّد لكلّ من الجانبين المتنازعين أن يكون لكلٍّ منهما : “الخطة الف والخطة باء” لإستخدام الثانية في حالة فشل الأولى، وهذه الثانية تغدو بالغة السرّية وفيها ما فيها من تسخينٍ جديدٍ للوضع القائم وحتى العودة به الى بداياته الصعبة وتعقيداتها المُستنزِفة لكلا الجانبين.
ثُمَّ، ومع أنّ الوضع الراهن – Status Que الآني يميل الى خفض التصعيد De – escalation الى نحوِ ادنى مستوياته خلال الأيام القلائل المرتقبة على الأقلّ، لكنّما ذلك لا يحول دون التحسّب لموقفٍ افتراضيٍ “صاروخي !” ما لأيٍّ من حزب الله اللبناني او من القيادة الأيرانية، مهما كانت صعوبةٌ ما في الهضم السياسي والإعلاني لذلك، من الزاوية السيكولوجية على الأقلّ .!