خبر عاجلسياسةمقالات

مستقبليو الغربي: ما لم يغيروا القادري والجراح مبروك مراد / اسامة القادري

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

مستقبليو الغربي: ما لم يغيروا القادري والجراح مبروك مراد

 اسامة القادري
يحاول تيار المستقبل في دائرة قضاءي البقاع الغربي وراشيا الإنتخابية، بشتى الوسائل والطرق لقطع الطريق أمام حتمية فوز الوزير السابق عبد الرحيم مراد في الإنتخابات النيابية المقبلة، بعدما فشلت قيادة التيار خلال الأشهر القليلة الماضية من لملمة وضعه، وترقيع ما أصابه من ترهل في قاعدته الشعبية، وما رفع من منسوب حركته في الأونة الأخيرة، أن ريفي فشل في تحديد مرشحَين يدعمهما كما كان وعد في تصريحاته سابقاً، ولفتت مصادر متابعة أن المرشح المدعوم من ريفي بسام القادري قد يعلن انسحابه من دائرة ريفي وانضمامه الى جبهة معارضة قديمة مستجدة تدور في فلك مجموعة العشرين المعارضة لتسويات الرئيس الحريري، والمرجح أن تعلن عن انطلاقة الجبهة في 24 الشهر الجاري، بعد عجز ريفي من تكوين قاعدة شعبية متماسكة، وعدم قدرته على تشكيل ماكينة انتخابية تُشغّل مكاتبه التي فُتحت في بعض القرى منذ نحو سبعة أشهر، وتشير المصادر أنه ما لم تحضر الأموال السعودية خلال هذا الشهر لن تستطيع هذه الجبهة أن تكوّن قاعدة لها تنطلق منها، لذا يراوح مسؤول حزب القوات المرشح عن المقعد الماروني ايلي لحود مكانه، بعدما أقفلت جميع أبواب التحالفات بوجهه، وتشير مصادر قواتية أن “التحالف مع تيار المستقبل أصبح معقد جداً، يحتاج إلى تفاهم بين الحكيم والشيخ”، وأوضح أن القوات لن تتحالف مع ريفي في الغربي لأن ليس لديه حالة منتظمة ولم يجمعوا على مرشح، “وما أن يعلن المستقبل لائحته وتحالفه مع التيار الوطني الحر لن نكمل المعركة ونسجل على أنفسنا هزيمة”.
بدأت تتضح كيفية تكوين التنافس على ستة مقاعد، ثلاث لوائح، الأولى مكتملة تحالف المستقبل والاشتراكي والتيار الوطني الحر،  والثانية غير مكتملة تحالف الوزير السابق عبد الرحيم مراد مع الثنائي الشيعي، أما الثالثة غير مكتملة تحالف شيوعي ومستقلين ومجتمع مدني.
هذه الأريحية التي خلفها فشل اللواء ريفي، لم تعف التيار الأزرق من الإجهاد لإيجاد إسماً وازناً في الشارع السني يقارع فيه مراد، فالوزير جمال الجراح النائب عن أحد المقعدين السنيين، إجتهد بخلق أخصام للتيار ولم يصل إلى مرحلة أن يشكل حالة لمّ شمل المستقبليين، رغم إستغلاله لوزارة الاتصالات  وفتح ابواب التوظيف فيها لأبناء بلدته والمؤيدين له، مما حفز البعض على تهديد التيار “بحال إستمر بترشيح الجراح قد يذهب بعضهم للترشح، كما هو حال أمين عام حزب الاتحاد سابقاً عمر حرب المنشق عن الوزير مراد”، حيث تشير مصادر مقربة من حرب أنه بحال رشح التيار الجراح، سيعلن هو ترشيحه، كي لا تتوزع أصوات مناصريه بين مراد والجراح، قال المصدر “لن ننتخب لائحة فيها الجراح ولن نعطي أصواتنا لمراد”، هذا ما يجعل قيادة التيار تتخبط في إختيار مرشحين جديدين، بعدما أسمعت فعاليات ووجهاء المنطقة التي تلعب في فلك “الحريرية”، أمين عام التيار أحمد الحريري خلال زيارته للبقاع واجتماعه مع أكثر من 450 شخصاً من الفعاليات في مجمع السهول، أنهم مع التيار بحال غيّر النواب لأنهم فشلوا في تمثيلهم للبقاعيين، ولم يقدموا سوى “العزاء لأبناء المنطقة”، قال أحدهم حتى “بيوتهم لم يفتحوها ولا المنسقية كانت بيتاً أو مكتباً لهم للإستماع إلى هواجس الناس ومساعدتهم”.
يؤكد مصدر مستقبلي رفيع، أنه ما لم تأخذ القيادة برأي أبناء المنطقة بضرورة التغيير لن نشهد اقبالاً على الانتخابات وهذا  يهدد التيار بخسارته مقعداً سنياً، قال ” ما لم يغيروا القادري والجراح نقول لمراد مبروك”. وعن التحالفات قال المصدر حتى الساعة لم تحسم بعد كيفية التحالف ولا الأسماء، وأعرب أن قيادة التيار أصبحت أمام خيارين، الخيار الأول التحالف مع التيار الوطني الحر والثاني خوض المعركة منفرداً بلائحة غير مكتملة.
وأشارت مصادر أن تيار المستقبل يدرس مدى إمكانية خوضه المعركة دون تحالف مع الوطني الحر، بعدما وصلت المساعي والمفاوضات بين الاشتراكي والعوني على مرشح رئيس الجمهورية رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي الى نتائج محسومة برفض الاشتراكي التحالف مع الفرزلي، وإصراره على تقاسم هذا المقعد بشخصية معتدلة يتم التداول بين اسمين المحامي وليد معلولي، وغسان سكاف، وفي الإطار نفسه تدرس قيادة التيار أن تخوض المعركة بلائحة مكتملة، بالتحالف مع الاشتراكي. وعلى هذا الأساس بدأ “غربلة ” أسماء مرشحيه، “الثابت حالياً أن المستقبل سيخوض معركته بأربعة مرشحين بحال أنجز تحالفنا مع التيار الوطني الحر والإشتراكي أو لم يُنجز”، عن المقعد الشيعي لازال يحتفظ بترشيح النائب أمين وهبي، والمقعد الماروني يتأرجح بين النائب روبير غانم ورجل الأعمال الياس بطرس مارون المحسوب على تيار المستقبل، أما بالنسبة للمقعدين السنيين والذين يتزاحم عليهما العديد من الطامحين، لم تنجل الصورة كاملة حيث لا زالت غربلة الأسماء تجري بإشراف الرئيس سعد الحريري، ومن هذه الأسماء التي يتم التداول بها حتى اللحظة هم النائبان زياد القادري والوزير جمال الجراح، محمد القرعاوي، ومحمد ياسين وعلي الجاروش، والوزير السابق محمد رحال.
أما في المقلب الآخر لائحة تحالف مراد والثنائي الشيعي، لم تحسم بعد حركة أمل مرشحها عن المقعد الشيعي، ولا زالت تتراوح الأسماء بين محمد نصرالله وحسين اللقيس، وكلهما من خارج منطقة البقاع الغربي، وبحسب معلومات أن الحركة ستعلن عن أسماء مرشحيها الجدد في الأيام القليلة المقبلة، وعن أحد المقعدين السنيين الوزير عبد الرحيم مراد، فيما المقعد الآخر سيترك شاغراً، وعن المقعد الماروني يتم التداول بإسمين هنري شديد ومنسق التيار الوطني الحر السابق إميل عواد، أما المقعد الدرزي النائب السابق فيصل الداوود، ويبقى المقعد الروم الارثوذكس شاغراً بتمني من حزب الله كي لا يُسجل تنافساً للفرزلي. بحال خاض الوطني الحر معركته كتحالفاً مع المستقبل، الذي يرشح الاخير غسان سكاف لهذا المقعد بحال اتخذ التيار الأزرق خيار المعركة متحالفاً مع الاشتراكي فقط.
فيما اللائحة الثالثة تحالف بين الحزب الشيوعي ومنظمة العمل الشيوعي ومستقلين ومجتمع مدني، تشير مصادر شيوعية أن الحزب يتجه لتسمية شربل صابر عن المقعد الماروني، وفي الإطار نفسه لم تحسم بعد منظمة العمل الشيوعي إسم مرشحها، إحتمال ترشح القيادي حاتم الخشن، وعلى ضوء ذلك برز حراك نشط لقيادتي الحزب والمنظمة في البقاع، تمحور في جولات ولقاءات واتصالات مع مستقلين ومجتمع مدني.
ومن المتوقع مع إعلان أسماء مرشحي التيارات والاحزاب السياسية، وتحالفاتها أن يترفع عدد المرشحين، حيث يعمل رئيس بلدية راشيا السابق العميد مروان زاكي لاستنهاض الشارع الدرزي بوجه الخيارات المنزلة دون أخذ رأي أبناء المنطقة، واشارت مصادر أن زاكي يجري اتصالاته لتشكيل لائحة من المستقلين.
الجدير ذكره ان الوزير السابق اشرف ريفي خلال زيارة له الى بلدة سعدنايل لتقديم العزاء وزيارة بسام جلول في مجدل عنجر أكد أنه سيرشح سنيا وارمني في الاوسط وسيخوض الانتخابات بلائحة مكتملة في البقاع الغربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى