ضوءٌ خاص على مؤتمر الإعلام العربي – بغداد !
كتبَ رائد عمر – العراق
بدءاً \ : ونقلاً عن حيثيات وبعض تفاصيل المؤتمر المحددة مدته بِنحو 3 – 4 أيام , فجرى ذكر بأنّ هذا المؤتمر سيسلط الأنوار على دور الإعلام في مواجهة التغيير المناخي .! ( والحقيقة أنّ هذه النقطة لا تحظى بمعظم ” او اكثر ” إهتمامات الرأي العام العربي وجماهيره , إلاّ ربما ببضع قَطَرات من النزر اليسير.. . كما من ضمن التفاصيل ” الستراتيجية ! ” لحيثيات المؤتمر , ما جرت الإشارة اليه ” بالخط العريض ” بأنّ المؤتمر يسعى لتوحيد – الخطاب العربي – ازاء القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة والعالم .! , إنّ التفكيك المبسّط لهذه الفقرة الأخيرة يُبرز وبشكلٍ مجسّم الى عدم وجود خطاب عربي اصلاً , ثمّ أنه يومئ الى كأنّ وجود عدة خطابات للإعلام العربي , وانّ المؤتمر يسعى لتوحيدها , وهو مُحال اذا ما وُجِدتْ اصلاً . !
المؤتمر ينعقد في ظل او ضوء أنّ معظم الدول العربية تخلّت وحلّتْ وزارات الإعلام لديها ” كما في العراق بعد الإحتلال مباشرةٍ ” , واضحت القنوات الفضائية الرسمية والخاصة هي التي تتحكّم في تشكيلٍ مفترض للرأي العام العربي او تشظيته في ذات الوقت , ومن المعلوم ” اللامهضوم قومياً ” أنّ هذهنّ القنوات الفضائية < كالجزيرة والحدث والعربية > وهي الأوسع انتشاراً ونفوذاً ترتبط بالمملكة السعودية وامارة قَطر , بالإضافة الى فضائياتٍ اخرياتٍ وارتباطاتها وانتماءاتها ولا سيّما من جهة تمويلها المكشوفة .
يبقى هنا ممّا تبقّى او لم يتبقّ , عن التساؤلات ذات العلاقة بالمستوى التمثيلي للوفود العربية اللواتي حضرت المؤتمر , والتي لا تشمل وزراء اعلام او وكلائهم , او اختيارات محددة لصحفيين واعلاميين عرب , اختارتهم شبكة الإعلام العراقي على ذوقها او لإعتباراتٍ ما .!
نختتم القول هنا وبإختزال عن انعدام وجود ” خطاب اعلامي عربي ” إلاّ بالموقف العاطفي والسيكولوجي العربي والقومي تجاه احداث غزة والضفة الغربية لعموم الجمهور العربي .أمّا عن الأوضاع في سوريا التي تجنّب المؤتمر الأشارة لها , فهي الإبقاء على الصورة السوريالية المشتتة والمتشظية في رؤى الرأي العام العربي وحتى الأسلامي والكافر .!