خبر عاجلمقالات

ما بينَ الحرب الروسية – الأوكرانية.. وحرب غزّة .!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

ما بينَ الحرب الروسية – الأوكرانية.. وحرب غزّة .!


رائد عمر – العراق
بإختزالٍ مكثّف للكلمات والمفردات , وحتى تحديد وتقييد اعداد الأسطر الى الحد الأدنى , ليس وفق ما تقتضيه مقتضياتٌ ما.!, انما لأنّ مسارات الأحداث واتجاهاتها غدت اكثر اضاءة واشد انارة لما متوقّع حدوثه من احداث ضمن المدى المنظور والقريب , فمنذ مبادرة الرئيس ترامب بطرح مشروع ” ما بين هدنة او وقف اطلاق النار المؤقت بين موسكو وكييف ” منذ نحو شهر ٍ ” كان بائناً أنّ الرفاق الروس تشددوا ” وبتظاهرٍ ” مقصود في اعلان موقفهم من المبادرة او المقترح الأمريكي لإيقاف الحرب الدائرة رحاها , بغية إضعاف الموقف الأوكراني الذي يتحكم به زيلينسكي , الى ما هو اكثر واكثر وبتزكيةٍ غير مباشرة من ترامب بهذا الشأن , وهذا ما حصل ويحصل حتى اضحى الموعد الأفتراضي لوقف الحرب بين هاتين الدولتين اقرب مما تراه عن بٌعدٍ “زرقاء اليمامة !”..
الملخّص الذي يستخلص كلّ هذا “اللّغو !” في السطور في اعلاه , يكمن ويتمحور بالدرجة الأولى في أنّ الإتصالات السرية بين البيت الأبيض والكرملين بأنّ الإدارة الأمريكية تفرض على روسيا وقف وقطع ايّ تعاونٍ عسكري وصاروخي ونووي مع طهران – مقابل إفادة وتخليص القيادة الروسية من تبعات الحرب مع اوكرانيا ومتطلباتها الأستنزافية للأقتصاد الروسي – الحربي ومتطلباته المؤذية .! , ولا شكّ أنّ موسكو ستغدو في إمتنانٍ لذلك , وتتجاوز ايّ علائقٍ قائمة مع الجانب الأيراني , وهذا ما سوف يتسبب ويجرّ الى إضعافٍ مضاعف للموقف الدفاعي – الدبلوماسي الأيراني لغاية الآن وما بعد الآن .
ثُمَّ , وإذ رؤى الرأي العام وعموم الإعلام تتجه لمشاهدة تنازلات ومتغيراتٍ تقنية ” مفترضة ” في البرنامج النووي الأيراني , وبما يصعب التنبؤ المسبق فيما سيطرأ على التفاوض حول الملف الصاروخي الأيراني , في المفاوضات اللاحقة بين واشنطن وطهران < وما قد يتخلله > ذلك .!
ما يُلاحظ عن كثبٍ “وبالعناية الفائقة .!” أنّ ادارة ترامب لم تحدد أيّ سقفٍ زمني لإنهاء الأزمة القائمة – المتشعبة مع حكّام طهران .! ولذلك دلالاتٌ ما .! وهذا ما يحث ويدفع نتنياهو الى ادامة الحرب والقصف على قطاع غزة ومدنها وسكّانها واستغلال واستثمار ذلك لإدامة سخونة الأزمات القائمه التي لا تقتصر على تعزيز مستقبله السياسي فحسب، لكنما بغية الإنتظار الحار لإنقضاض مفترض لسلاح الجو الأسرائيلي على اهداف منتخبة ومختارة في ايران , انما لم يجر استكشاف ما ستؤول له الأوضاع في غزة بعد , وفقاً للمتغيرات الجارية واحتمالات متغيراتٍ قد تحدث في مسارات اتجاهاتها بشكلٍ او بآخر, حيث أنّ وقف الحرب بين الروس والأوكران وما ينتج عنه من رفع كاهل العبئ “المالي والعسكري” لدول اوربا في الوقوف واسناد نظام “كييف” , وبالتالي وبشكلٍ غير مباشر فقد يقود الى تشديد الضغوط على نتنياهو لإيقاف عمليات القصف والقتل الجماعي لما يفوق توصيفات ومعاني ال < Gnocide – الإبادة الجماعية > , لكن ذلك لا يحمل في طياته من ضمانات ولا مؤشراتٍ مؤكدة او شبه مؤكدة ! والأمر لم يعد مقتصرا على ما يدور بين رؤى نتنياهو وترامب فحسب في هذا المضمار وسواه , فمسألة افراغ واخلاء مدن قطاع غزة من البشر والكائنات الحيّة , لم يجر استبعاده بالمطلق , كمايفتقد السيد ” انطونيو غوتيريس ” امين عام الأمم المتحدة اية رؤىً في ذلك لا من بعيدٍ ولا من قريب , وكلّ الأحتمالات واردة وبضمنها عنصر المفاجأة غير المحسوبة ولا المتوقعة ايضاً .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى