قراءة اخرى في المفاوضات الأمريكية – الإيرانية
رائد عمر – العراق / مناشير
في استقراءاتٍ ما لإحدى الفقرات المتعلقة بتطورات المفاوضات الأيرانية – الأمريكية ذات الحركة البطيئة والمدروسة , وبعد المقترح الأمريكي الجديد المقدم الى طهران بالسماح لهم بإستخدام نسبةٍ محدودةٍ لتخصيب اليورانيوم < ولم يردوّا الإيرانيون على ذلك بعد ” وصرّحوا بأنهم سيدرسون هذا المقترح — وهذه من متطلبات ومستلزمات الدبلوماسية التقليدية > , لكنّ ما حاولت الإستقراءات الإعلامية للتوصل اليه , بأنّ كلا الجانبين الأمريكي والإيراني يبذلان نحو ما بوسعهما ” لحفظ ماء الوجه للطرف الآخر ” , في محاولةٍ افتراضيةٍ للتوصل الى ما هو أبعد من ذلك ( وهو أمرٌ سابقٌ لأوانه ) .! \ الى ذلك كذلك فيترآى أنّ الأمريكان يستخدمون ” النَّفس الطويل ” مع حكّام طهران , الذين اشتهروا بهذا النَّفس عبر تأريخ الصراعات والحروب العتيقة والحديثة .!
ستراتيجية التكتيك الأمريكي هذه ” والتي من الصعب الى حدٍ ما أن يدركوها او لا يدركوها الأيرانيون , فإنها حالة مرحلية ترتبط بأحداثٍ اخرى لا تنسلخ عن موقف اسرائيل المتضاد واحتمالات مضاعفاته , وإنّ الأوضاع الحارقة في غزّة ومحاولات اطفائها قريباً , لها ما لها من دلالاتٍ تقتضي التفرّغ السياسي قبل العسكري , للتعامل مع الملف الأيراني من الزاوية الأمريكيةالبحتة تحديداً .!
ملّف الصواريخ الباليستية الأيرانية ومدياتها ( واحتمالات منعتصديرها الى الخارج .! ) قد ينتظر دوره في الطابور .! في الجولات التفاضية القادمة والمجهولة العدد وربما لكلا الأمريكان وطهران .!