في : بعض استقراءاتٍ خاصّة للأحداث الأخيرة
رائد عمر – العراق / مناشير
بِغضّ النظر عن خطاب السيد حسن نصر الله , وما قد يترتّب عنه قريباً او أبعد قليلاً .! , ثُمّ ضمنَ ما يجري ضخّهُ بزخمٍ من أخبارٍ مكثّفة ومتعددة ومتنوعة المصادر المعلومة وغير المحددة بدقة ايضاً .! , فبلا شكٍّ ودونما ريبٍ أنّه من غير الصواب التسرّع في كتابة “بوستات”وآراء وو جهات نظر ومقالات الرأي “في السوشيال ميديا” وحتى في الصحافة , عبرَ اطلاق ما كأنّه احكاماً مسبقة ! عمّا جرى من مجرياتٍ دمويةٍ وتراجيدية في القطر اللبناني الشقيق , في احداث التفجيرالدموي ليومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين “والتي ربما لم تنتهِ بعد !” , فكلّ ما جرى ويجري بثّهُ في الأخبار المترجمة والذاتية , يحمل في طيّاته الكثير من عدم الدقة والتضليل الإعلامي المقصود , بالإضافةٍ الى التشويش والتغطية على مواضيعٍ أخريات ذات العلاقة , وإنّ ماكنة الحرب النفسية الإسرائيلية – الأمريكية , وبمشاركة فاعلةٍ “افرنجية” وحيوية , لا تعمل او تشتغل اوتعمل على “اقدامٍ وسيقانٍ” فحسب , لكنّه بما يفوق طاقتها القصوى ايضاً , بغية تلطيف وتخفيف أيّة مسحةٍ ما من الجريمة الأممية – الإسرائيلية التي لم تسبقها سابقة في كلّ عصور ومجلّدات التأريخ العتيقة والقريبة .! , وقد نذهب ابعد من ذلك الى ضرورة عدم اتخاذ أيّ آراء وتصوّرات مسبقة بين المرء ونفسه حتّى .! , فنحن أمام اسرارٍ والغازٍ “فيما حدث” وقد يتأخّر كشف الغطاء عنها طويلاً , وربما بعد الإنتهاء المُتصوّر من الحرب في قطّاع غزّة وجنوب لبنان وحتى من توقّفٍ ما للصواريخ الحوثيّة الفتّاكة – البعيدة المديات .!
من زاويةٍ استقرائيةٍ ضيّقة الأفق “لحد الآن” , ودونما ايٍّ من ادوات الجزم اللغوي وغير اللغوي , وبقدر تعلّق الأمر بأستيراد حزب الله لأجهزة ” pagers ” بتلك الكمية المشار اليها في الإعلام “كدفعةٍ واحدة !” , واذا ماصحّ ذلك بدقّةٍ فائقة , فكان من الأجدر استيرادها عبر الوكلاء والتّجار المموهين بالطبع من اكثر من دولةٍ تعرض بيع هذه الأجهزة الإتصالية , وبدِفعاتٍ متفاوتة وقليلة وليس بأوقاتٍ متقاربة , فلعلّ ذلك كانَ انسب , وربما اعذب .! ولعلّه لم يكن ليصل الى ما جرى الوصول اليه من هذه الكارثة , وهذا ليس سوى وجهة نظر قد يغدو فيها بعض النظر .!