خبر عاجلسياسة

فتوى: “الجماعة الإسلامية” خلف المقاومة… من اطلقها؟ ..

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

فتوى: “الجماعة الإسلامية” خلف المقاومة… من اطلقها؟ ..


عمر ابراهيم
بعد مخاض عسير استمر لمدة ستة أشهر من تاريخ بدء عملية طوفان الأقصى، يمكن القول ان الجماعة الإسلامية في لبنان نجحت إلى حد كبير في تجاوز خلافاتها الداخلية والتباينات في وجهات النظر حول مشاركة جناحها العسكري ”قوات الفجر” في المعارك الدائرة في جنوب لبنان. هذا الانقسام في صفوف الجماعة لم يكن خافيا على احد، فهناك وجهات نظر كانت ترى أن انخرط الجماعة في هذه المعركة سيكون له انعكاسات سلبية وهو لا يخدم سوى مصلحة حزب الله الذي تختلف معه بعدة ملفات، في حين كانت هناك أصوات من الداخل تدعو إلى تزخيم كل الطاقات لدعم العمل العسكري بغض النظر عن ما يمكن أن يترتب على ذلك من خسائر مادية او بشرية. هذه النقاشات بقيت مستمرة داخل اروقة الجماعة وفي الغرف المغلقة وبعضها سرب للإعلام، وكاد ان بتسبب الأمر بشرخ كبير بين القيادات، وأن كانت القاعدة الشعبية للجماعة تميل بمعظمها إلى خيار ” المقاومة ” وفق ما أكدت مصادر من الجماعة لموقع ” التحري نيوز” ، حيث تشير كل المعطيات إلى أن الجماعة اليوم استطاعت شد عصب الشارع السني واستمالة الكثير من المؤيدين الذين كانوا ياخذون عليها غيابها وترك الشارع السني للتنظيمات المتطرفة أو للأحزاب العلمانية، وتحولها من حزب سياسي يحمل مشروعا على مستوى الأمة وفي مقدمته قضية فلسطين، إلى مجرد تنظيم يعنى بالشأن العام وتقديمات الخدمات . وبعيدا عما كان يدور من نقاشات داخلية كان الجناح العسكري في الجماعة ” قوات الفجر” قد أخذ المبادرة وبدأ الانخراط في العمل الميداني بالتسنيق مع حزب الله وبقية فصائل المقاومة على الأرض وتحديدا كتائب القسام، من دون أن ينتظر اجماعا من قيادات الجماعة متحصنا “بفتوى” من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي كان منذ اليوم الاول أصدر تعميما بضرورة دعم حماس بكل الوسائل والامكانيات المتوفرة، لاعتبارات أبرزها العلاقة بين حماس والجماعة فضلا عن الشق الإنساني والأخلاقي والديني. ووفق مصادر ” التحري نيوز” فان هذا التعميم الذي صدر عن التنظيم العالمي للاخوان لم يستطع أن يحسم الأمر ويلزم كل القيادات في الجماعة للسير به بداية، قبل ان يتحول هذا التعميم إلى قرارا ملزما بضرورة دعم العمل المقاوم وعدم الاعتراض تحت طائلة اتخاذ إجراءات تنظيمية بحقهم ، وهو ما ترجم مؤخرا حيث غابت الكثير من الأصوات المنتقدة أو تلك التي كانت تصرح على الإعلام وتحاول أن تفصل بين الجماعة الإسلامية وبين قوات الفجر وما تقوم به عسكريا على الارض . وتضيف المصادر ” ان تلك الأصوات المنتقدة على قلتها الا انها خلقت في تلك الفترة حالة من الارباك في صفوف الجماعة، وهو ما انعكس غيابا لأي أنشطة شعبية داعمة لغزة، وتحديدا في شمال لبنان “. وتقول المصادر ” ان الجماعة اليوم باتت بأغلب قياداتها خلف قرار الانخراط في العمل العسكري وأن من كان يهول بأن مثل هذا الأمر سيجر الويلات على السنة وسيكون له تداعيات كبيرة في حال شنت حربا شاملة وما يمكن أن تخلفه من دمار وخسائر مالية وتحديدا على الجماعة التي قد تضرر كل مؤسساتها، فإن هذا الأمر كان بحسبان التنظيم العالمي للاخوان”. وتضيف المصادر ” من يتابع التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا بعد تشييع الشهداء المسعفين، يمكن له ان يلمس حجم التأييد في صفوف الشباب للجماعة ومطالبتهم لها بفتح باب التطوع حتى يتمكنوا من ” الجهاد”. وتختم المصادر ” بغض النظر أن كانت الجماعة ستنجح في استثمار هذا التأييد الشعبي لاحقا بعد انتهاء الحرب، إلا انها اليوم نجحت في خلق نوع من الوحدة الإسلامية حول القضية الفلسطينية التي كانت وما تزال في وجدان السنة”.

إعــــــلان Simplify card | Digital Business Cards

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى