صحيفة معاريف العبرية: المحلل “الإ.سرائيلي” بن كاسبيت : نتنياهو يعيش في وهم “جنوني” ولا بدّ من عزله وإلقائه في مزابل التاريخ
مناشير
لا يزال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يبحث عن وهم “النصر المطلق” الذي أطلق كهدف لتحقيقه في حرب الإبادة الجماعية على غزة، في حين أن الوزراء والمحللين السياسيين يواصلون استياءهم وسخريتهم من الأوهام التي يعيشها نتنياهو.
وكشف الكاتب والمحلل “الإسرائيلي” بن كاسبيت، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يعاني رعبًا لم يسبق له مثيل، ولا يستطيع اتّخاذ قرار واحد “مهم”.
ونشر بن كاسبيت مقالًا في صحيفة “معاريف” العبرية، قال فيه: ” لن يكون هناك أي انتصار في مدينة رفح، ونتنياهو يدرك ذلك جيدًا”.
وأوضح أن سبب الرعب الذي يعيشه نتنياهو، هو قلقه الكبير من صدور مذكرات اعتقال دولية بحقه.
وأشار إلى أن كاريكاتير (النصر المطلق) الذي اخترعه نتنياهو هو ما جعل الجيش يتخبّط، لأن نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرار بشأن أي قضية، والنتيجة أن كل إنجازات الجيش تتآكل وتتبدد بفعل الجمود الحاصل، وما إن ينسحب الجيش من خانيونس حتى تعود حماس للظهور من جديد”.
وتابع بن كاسبيت: “نتنياهو “الوقح” أمر بإجراء استطلاع للتعرف على ثقله السياسي بين الجمهور فيما يقوم الجيش بتجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط، لكن كل من يعرفه لا يستغرب، فهو مدمن على صناديق الاقتراع، وليس لديه ذرة ضمير في جسده كله، وقد أفسد الدولة بأكملها”.
وقال بن كاسبيت باستياء: “نتنياهو أصبح منذ فترة طويلة عبئًا على إسرائيل”، ويجب أن يُخلي مكانه”. وأضاف: “في دولة صحية، كان نتنياهو سيُسحب من شعره المستعار منذ فترة طويلة، ويُركل إلى مزبلة التاريخ، بعد أن يدخل غرفته مجموعة الوزراء من حزبه والائتلاف، ويشرحوا له الخيارات: إما أن يسير على ما يرام من تلقاء نفسه، أو أن يساق رغماً عنه، لأن الدولة أهم منه”.
وأكد أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يدفع نتنياهو إلى الجنون ودخول رفح بكامل القوة الآن، هو مذكرات الاعتقال التي تهدد المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإصدرها ضده.
وكشف الكاتب “الإسرائيلي”، أن نتنياهو هدّد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في محادثتهما الهاتفية بأنه إذا لم تمنع الولايات المتحدة مذكرات الاعتقال هذه، فسوف يتوقف عن التفاوض على صفقة، ويشن هجومه على رفح مع أو من دون مليون نازح هناك.
وأشار إلى أن نتنياهو يقضي نحو 70 في المائة من وقته و80 في المائة من طاقته على مذكرات الاعتقال، الأمر الذي جعله يتخبّط ويهدد دون وعي.
وتابع بن كاسبيت : “مذكرات الاعتقال هي مصير نتنياهو الشخصي، ولا يمكن للرجل الذي غير اسمه بالفعل إلى بن نيتاي، أن يتخيل الحياة من دون الرحلات الممتعة إلى الخارج، على حساب الحكومة أو بعض المحسنين”.
