خبر عاجلمقالات

رفضُ وجود او ايجاد دولة فلسطينية .! – رائد عمر

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

رفضُ وجود او ايجاد دولة فلسطينية .! – رائد عمر

رائد عمر – العراق / مناشير
منذ أن طالبت وكرّرت معظم دول العالم وعلى رأسها او رؤوسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بإيجاد حلّ الدولتين، ما أن تتوقّف الحرب في غزة، وركّزَ بعض قادة هذه الدول ان يكون الشروع في انبعاث هذا “الحل” في اليوم الثاني لوقف الحرب، ويصاحبُ ذلك زخمٌ اعلامي بهذا الشأن، طالما يُعاد ويتكرر على اعلى المستويات، وإذ فوجئ واطّلع الرأي العام العالمي او كافة دول العالم بقرارٍ من الكنيست الأسرائيلي “يوم امس” برفضٍ قاطعٍ لإيجاد دولة فلسطينية “غرب الأردن” ويعني ذلك الضفة الغربية زائداً القطّاع، وحيث الصمت الإسرائيلي “طوال الشهور الطويلة” تجاه وأمام الدعوات الغربية لحلّ الدولتين، فهو يرسم علائم استفهامٍ خاصّة وغريبة الشكل والتصميم، قد يتناولوها الباحثون والصحافة العالمية في وقتٍ لاحق ازاء سخونة القصف الصهيوني المجنون على المدنيين الفلسطينيين والأبرياء في الجنوب اللبناني.
نؤشّر اوّلاً أنّ القرار الأسرائيلي المفاجئ او المباغت، الذي يتحدّى الإرادة الدولية، فلا بدّ أن يحمل في طيّاته انعكاساتٍ سيكولوجية لفشل الجيش الإسرائيلي في القضاء على حركة حماس طوال تسعة شهورٍ ونيف في بقعة ورقعة جغرافية صغيرة الحجم، بجانب تمادي الخلافات الداخلية بين اعضاء حكومة نتنياهو، وكذلك بعض جنرالات مجلس الحرب “الذي حلّهٌ نتنياهو” مضافا لموقف احزاب المعارضة الأسرائيلية المتناغم مع الشارع الأسرائيلي وتظاهراته الإحتجاجية ضد رئيس وزرائهم، كما أنّ ما يُعمّق ويعزز اندلاع الخلافات الداخلية في الأوساط الإسرائيلية، هو عدم القدرة وافتقادها لإستيعاب واحتواء أن تتسدد نحوهم الصواريخ والدرونز من الجنوب “الحوثيون” ومن الجنوب اللبناني، وحتى من الشرق عبر فصائل عراقية تدكّ في العمق، ولعلّ هذه المنغّصات الحادة والمدببة التي تنغرز في الجسد الأسرائيلي من جهاتٍ متعددة ومتباينة، قد ساهمت وأثّرت في درجة وحالة الإنفعال البائنة في التسرّع المفترض في اتخاذ قرار الكنيست برفض وجود دولة فلسطينية.. في ذات السياق وأبعاده النفسية والسياسية، فإنّ قيادات واعضاء الكتل الحزبية في هذا الكنيست، لم يتحسّبوا مبكراً لإفرازاتٍ ستنبعث لاحقاً “في ايّ وقت” لتسخين الأوضاع في الضفة الغربية وتكثيف حركة المقاومة المسلحة ضد هذا القرار، وبما يسبب ارباكاً للجيش الإسرائيلي ولعوامل الأقتصاد الحربي ومديات التذمر في جنود وضباط الأحتياط الذين يشكّلون نواة او العمود الفقري للجيش الأسرائيلي. اعضاء الكنيست وبأغلبيتهم الساحقة الذين شرّعوا لشرعنة هذا القرار، لم يأخذوا في حساباتهم “القصيرة الأمد” الإنعكاسات العكسية لذلك على السلطة الفلسطينية “ابو مازن” واحتمالات قلعها واستبدالها بقياداتٍ ثوريةٍ قد وربما تدعو الى الإنخراط المتجدد في سياسة وفلسفة الكفاح المسلّح، وربما على كافة الجبهات القريبة والبعيدة، ربما .!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى