خبر عاجلمقالات

حماس – اسرائيل.. مقتضيات ما قبل المفاوضات ! – رائد عمر

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

حماس – اسرائيل.. مقتضيات ما قبل المفاوضات ! – رائد عمر

 

 

رائد عمر – العراق
كان يمكن عنونة هذا العنوانِ , بعنوانٍ آخرٍ مقارب , مفادهُ او نَصّه ( تفاوضٌ مسبق لأجل عقد المفاوضات )، لكنّما هكذا ارتؤي اللجوء الى العنوان الأول… ما يدعو لكلّ ذلك استباقياً أنّ حزب الله وطوال الأشهر الماضية والى غاية اليوم ما فتئَ وما برحَ يمارس قواعد الإشتباك بأيٍّ من آليّاته العسكرية , سواءً بالمُسيّرات او الصواريخ قصيرة المدى , وبتعبيرٍ أدقّ أنّ الحزب يتحاشى ويتجنّب قصف المدنيين الإسرائيليين والمنشآت الأقتصادية “طالما لم تبدأ الحرب”، إنّما مقابل ذلك فالتمادي الإسرائيلي بلغَ مرحلةً لم تعُد تُحتَمل .! بقصف الطيران والدرونز الإسرائيلية للعمق اللبناني عبر عملياتٍ استهدفت مدينتي ” صيدا وصور – من اهم مدن الجنوب، بالإضافة الى تدمير العديد من المنازل في عديدٍ من البلدات القريبة والبعيدة عن خطّ الحدود اللبنانية – الأسرائيلية القائمة , بما يؤدي الى قتل العوائل والساكنين فيها , بل أنّ الغيّ الصهيوني اذ يستهدف منتسباً من مقاتلي الحزب في سيارته الشخصية , فدونما اكتراثٍ ولا مبالاةٍ لركّابٍ معه في سيارته، وهذه ليست بعمليات اغتيالٍ محددة اطلاقاً .! بل انّ هذا الأستفزاز الدموي – الجماعي قد يجرّ الى ردّ فعلٍ غير محسوب .! وربما يُعجّل “من الحرب” او الردّ العسكري الشامل المرتقب والمنتظر في ايّ يوم “ولا نقول في ايّ لحظة !”، لكنه قد يقود ويؤدي الى الشروع به قبل بدء المفاوضات بين حماس واسرائيل قريباً .. لابدّ من وضعِ حدٍّ حادّ لهذه التجاوزات البربرية الأسرائيلية قبل ايّ أمرٍ آخرٍ، ولا بد لحركة حماس أن تأخذ ذلك بنظر الإعتبار قبل أن تعلن موافقتها النهائية على الجلوس الى طاولة المفاوضات , علماً وَ وِفقَ ما وصلَ من اخبار انفردت بنشرها صحيفة The national وتحت عنوانٍ بالخطّ العريض : رسالة حازمة من السينوار الى مصر بشأن مطالب حماس لعقد الصفقة ضمن اتفاقٍ يؤدي الى وقف اطلاق النار , حيث ابرز ما جاء فيها يأنّ السينوار يتمسّك بإنسحابٍ كامل للجيش الأسرائيلي من قطاع غزة , الى جانب الإصرار على الإفراج عن اعدادٍ اكبر من المعتقلين الفسلطينيين البارزين في سجون العدو من اصحاب المحكوميات العالية ” ومن ابرزهم مروان البرغوثي و احمد سعدات المحكومين بعشرات ومئات السنين , وانه لن يتنازل عن ذلك .! , وهذا اختزالٌ لشروطٍ اخريات وضعها السينوار لموافقته على عقد الصفقة المرشّحة والمضغوطة على نتنياهو , وسيّما من الرئيس بايدن ولإعتباراتٍ معروفة .! , ولا ريبَ أنّ الرئيس الجديد للمكتب السياسي لحركة حماس ” الأستاذ السينوار ” قد وضعَ نتنياهو في قلب الزاوية الشديدة الإحراج , والتي يصعب ولايستحيل الخروج منها بسهولة , وسطَ الضغوط الداخلية من رؤساء الأجهزة الأمنية والأستخبارية وجنرالات الجيش , بجانب ما تفرضه الأدارة الأمريكية فرضاً بما لا لايمكن تسريبه للإعلام الأمريكي .!
في استقراءاتٍ ” اوّليّة ” للإعلام , وهي ليست قاطعة او متقاطعة ! فإنّ نتنياهو لابدّ له أن ينحني وحتى يركع أمام هذه المجريات التي تستبق ما سيجري من جريانٍ في الأيام والأسابيع القلائل القادمة , ودونما امتلاكٍ لآليّات وادوات الجزم والحسم المطلق .! , لكنّ الأمراكبر واخطر من اسرائيل برمّتها وليس نتنياهو بحجمه الصغير – المضخّم من زواياً عالميةْ ذات العلاقة بتوجهات لوبيات الغرب اليهودية التي تعشعش في امريكا واوربا بالضد وتجاه العرب ” سيكولوجيا – سياسياً , على الأقل .!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى