خبر عاجلسياسةمقالات

جعجع في زحلة لإدارة المعركة البلدية بنفسه و”شد العصب” بعد الطلاق من سكاف

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

جعجع في زحلة لإدارة المعركة البلدية بنفسه و”شد العصب” بعد الطلاق من سكاف

 

خاص “مناشير”

في مشهد زحلي يتسم بالتبدلات السياسية والتكتيكات الانتخابية، شكّل فك التحالف بين حزب “القوات اللبنانية” والكتلة الشعبية برئاسة ميريام سكاف، نقطة تحول حاسمة في معركة بلدية زحلة. التحالف الذي جاء نتيجة تفاهم هش وُلد في ظروف حسابية بحتة، انتهى سريعًا، وترك القوات أمام استحقاق انتخابي صعب، يُعيدها إلى مواجهة قاسية مع لائحة “زحلة رؤية وقرار” التي يرأسها رئيس البلدية الحالي أسعد زغيب والمدعومة من القوى الزحلية والعائلات المستقلة.

الاتفاق بين الطرفين لم يكن وليد تقارب سياسي، بقدر ما كان نتيجة “صفقة” انتخابية فرضتها تسوية تتعلق بالتزكية في بشري، مقابل تقاسم الحصص في زحلة. ومع أن غالبية الأسماء التي طرحتها سكاف كانت أقرب إلى نهج القوات، فإن الخلافات البنيوية سرعان ما ظهرت، لتنتهي بإعلان “الطلاق” السياسي، وتبادر القوات إلى إعلان لائحة “قلب زحلة” يرأسها المهندس سليم غزالة، متكاملة جميع أعضائها من القوات.

انسحاب سكاف من السباق، وتوجيهها اتهامات مباشرة للأحزاب، وعلى رأسها القوات، بمحاولة “مصادرة القرار الزحلي”، زاد من تعقيد المشهد. فالقوات، التي كانت تُراهن على وجود لائحة ثالثة تُشتت أصوات الخصوم، وجدت نفسها في مواجهة شبه مباشرة مع تحالفات عائلية راسخة، تملك امتدادًا اجتماعيًا وبلديًا واسعًا.

يعود جعجع إلى زحلة لإدارة المعركة من قلبها، مدفوعًا برغبة في تصحيح المسار، معتمدًا خطابًا سياسيًا تصعيديًا يركز على “سلاح حزب الله”، في محاولة لشد العصب المسيحي واستخدامه كسلاح تعبوي انتخابي.

مصادر موثوقة تشير إلى أن رئيس الحزب، الدكتور سمير جعجع، ينظر إلى معركة زحلة بوصفها رمزية بامتياز. فهي ليست مجرد انتخابات بلدية، بل استحقاق يعيد إلى الواجهة فصول عام 1980، حين عجز عن حماية المدينة. واليوم، يعود جعجع إلى زحلة لإدارة المعركة من قلبها، مدفوعًا برغبة في تصحيح المسار، معتمدًا خطابًا سياسيًا تصعيديًا يركز على “سلاح حزب الله”، في محاولة لشد العصب المسيحي واستخدامه كسلاح تعبوي انتخابي.

الواضح أن انتخابات زحلة هذه السنة تتجاوز البعد البلدي لتتحول إلى امتحان للتمثيل المسيحي ولأحجام القوى السياسية في بيئاتها، وسط تصدّع التحالفات التقليدية وصعود المزاج الشعبي المستقل.

وفي ظل هذه التحديات، سيكون على القوات أن تخوض معركتها بأدوات جديدة، تقوم على التعبئة الشعبية، واستعادة ثقة الشارع، وإعادة التموضع ضمن النسيج الزحلي. فخسارة هذه المعركة، إن وقعت، لن تكون تقنية فقط، بل ستكون معنوية وسياسية الطابع بإمتياز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى