أمن وقضاءتحقيقاتسياسة

جرحى باعتداءات ميليشيا الثنائي الشيعي والعوني  على الثوار  بكل الساحات

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

 

مناشير
تواصلت “الانتفاضة الشعبية” في العاصمة بيروت وفي كل المناطق اللبنانية لليوم الـ”41″، على الرغم من ما كانت تعرّضت له ساحات الاعتصامات من اعتداءات ميليشيا “حزب الله” وحركة “أمل”، في بيروت والجنوب وبعلبك والتي انضمت اليها ميليشيا التيار الوطني الحر عند طريق قصر بعبدا وفي بكفيا، وما يسمى” سرايا المقاومة” في طرابلس مما ادى الى وقوع عدد من الجرحى والى اشتباكات بالحجارة والعصي بين الجيش والمعتصمين في طرابلس وعين الرمانة.
كل محاولات أحزاب السلطة لردع الثورة واخماد اندفاعها الذي بدأ يهدد عروش الزعمات السياسية التي تتخذ من الطائفة درعاً لها.
إلّا أن حضور المعتصمين بقي كما هو، بل حفّز الكثيرين على الحضور في أي فرصة الى الساحات العامة في بيروت والمدن والبلدات وفي المناطق.
وتابع المتظاهرون نشاطاتهم بنفس الوتيرة الذي رافقت الثورة منذ البدايات، بل بدأت تأخذ حيزاً من  الحوارات والنقاشات لتفعيل العمل الاعتراضي في كافة القطاعات للانتهاء من اعتماد العصيان المدني والية الضغط على السلطة بقطع الطرقات، بعدما اتخذتها السلطة ذريعة لأن تواجه جمهور مقابل جمهور، فكانت الحوارات والنقاشات باباً لطرق القطاعات.
وكان لافتاً يوم أمس تواصل اعتداءات ميليشيا “حزب الله” وحركة “أمل” الممنهجة على المتظاهرين في العديد من المناطق، بعد الاعتدائين على ساحتيّ رياض الصلح والشهداء في بيروت، والاعتداء على المعتصمين في مدينة صور، اعتدت مجموعة كبيرة من هذه الميليشيات على المعتصمين سلمياً في مدينة بعلبك، وحطمت أجهزة الصوت وبعض التجهيزات في المكان المخصّص للمتظاهرين، الذين حاصرت المجموعة المعتدية عدداً منهم. وردد المعتدون هتافات طائفية ومذهبية. في حين ضرب الجيش اللبناني طوقا حول المكان، ونجحت المساعي في فتح المحل وتسهيل خروج الأشخاص الذين كانوا محتجزين في داخله، فيما رفضت مجموعة من الحراك إخلاء المحل.
وشهدت مدينة طرابلس عدة اشكالات، في خطوة بدت لافتة في توقيتها ومكانها، حيث حصلت اعتداءات من مجموعات ميليشياوية إرهابية، تستنسخ نفس اسلوب ميليشيا “حزب الله” و”أمل” في هجومها على المتظاهرين في بيروت.
وقال بعض اهالي طرابلس أن هذه الميليشيات الإرهابية محسوبة على ما يُسمى “سرايا المقاومة”، والتي هاجمت المعتصمين ليلاً، واحرقت بعض الخيم. وخلّفت الاشكالات عدد من الجرحى. ما فرض على الجيش والقوى الامنية استعمال القنابل الدخانية والرصاص المطاطي مما ادى الى سقوط ٣٥ جريحا بحسب مسؤول الهيئة الصحية.
وعلمت مناشير أن مجموعه من الثوار قبضت على 3 أشخاص، بالقرب من ساحة النور، ضبطوا وهم يبثون اشاعات و يرمون الحجارة والزجاج الحارق على الجيش تبين انهم من انصار سرايا المقاومة و تم تسليمهم الى مخابرات الجيش.
وتكرر الأمر نفسه مع المعتصمين في مدينة بعلبك، حيث هاجمت عناصر من ميليشيات “حزب الله” و”أمل” ساحة الاعتصام في المدينة، وحطمت ما وصلت إليها أيادي المهاجمين، قبل تدخل الجيش وإعادة الأمور الى نصابها.
وهاجمت مجموعات من ميليشيات “الثنائي الشيعي”، يقودون دراجات نارية صغيرة، مقرات حزبية مناوئة لها في حيّ عين الرمانة المحاذي لمنطقة الشياح، التي تعتبر معقلاً أساسياً لهذه الميليشيات، وتدخلت قوات من الجيش اللبناني، وفصلت بين الطرفين، ومنعت دخول الدراجات من منطقة الشياح الى عين الرمانة.
من جهة ثانية، شهدت طرابلس مسيرات عدة، جابت أنحاءها، ومنها ما انطلق من باب الرمل يتقدمها الدراجون، وحمل المتظاهرون الأعلام اللبنانية. وتوجّهت بعض المسيرات إلى الجميزات، حيث مكتب “التيار الوطني الحرّ”، حيث نفذ عدد من الشبان اعتصاماً في المكان، في ظل اجراءات أمنية اتخذها الجيش ومنع الشبان من دخول المبنى.
وفي شارع المصارف المتفرع من التلّ، جابت مسيرة من الدراجات النارية المكان، كما توجهت المسيرات إلى شارع رياض الصلح، ومنه إلى ساحة النور. وجابت مسيرة شعبية شوارع الميناء، وأعلن المشاركون فيها تضامنهم مع المعتصمين في بعلبك وصور وبعبدا.
من جهة ثانية، بادر عدد من شبان وشابات الحراك في ساحة العلم بصور، الى تقديم الورود الى عناصر وضباط الجيش والقوى الأمنية، اضافة الى توزيع الحلوى على المارة، تأكيداً على أنهم مستمرون في حراكهم حتى تحقيق مطالبهم، وتشكيل حكومة إنقاذية تعنى بالوضع الاقتصادي.
وفي بعبدا، اعتصم عدد من المتظاهرين على طريق القصر الجمهوري، وسط إجراءات أمنية مشددة، للمطالبة بالاسراع في تشكيل حكومة اختصاصيين. وحاولت مجموعة من المحتجين الانضمام الى المتظاهرين على طريق قصر بعبدا، الا ان القوى الامنية، حالت دون ذلك. وعمدت ميليشيا التيار الوطني الحر الى الاعتداء على المتظاهرين وهم في عودتهم الى البقاع مما ادى الى تحطيم الباصات والسيارات، بعدما رسقوهم بالحجارة وضربهم بالعصي مما اوقع جرى بين المعتصمين، وقال شهود عيان ان محازبي الوطني الحر شهروا أسلحة حربية بوجه المعتصمين السلميين.
وهاجم محازبو الوطني الحر بيت الكتائب في بكفيا مما ادى الى هرج ومرج بين العونيين والكتائبيين وادى الى قطع الطريق عليهم مما استدعى منهم طلب النجدة من الجيش لأن يخرجوا بحمايته، بعدما نزل الكتائبيون الى الطرقات لردع العونيين.
من جهة ثانية، قطع محتجون طريق عام حلبا بالكامل، تحت ساحة خيمة الإعتصام، مقابل مستشفى اليوسف الإستشفائي بالإطارات غير المشتعلة وبالعوائق الحديدية، وسمح فقط بالمرور للآليات العسكرية والصليب الأحمر والحالات الطارئة.
وينفذ عدد من المتظاهرين أمام مصرف لبنان، اعتصاماً يستمر 24 ساعة، “احتجاجاً على استمراره في الدفاع عن المصارف، وليس عن الناس، والتقاعس عن تحمل مسؤولية الدين العام وانهيار سعر صرف الليرة”. وردد المشاركون شعارات نددت بسياسة مصرف لبنان، ودعوا الى “رحيل الحاكم”.
وفي الكورة، أقفل بعض الطلاب المحتجين مداخل “جامعة سيدة اللويزة” في برسا بالسيارات، كما ان “الجامعة اللبنانية الدولية” في منطقة ضهر العين ما تزال مقفلة منذ بدء الاعتصامات، وكذلك تفاوت حضور طلاب الجامعة اللبنانية في البحصاص بين من تابع الدراسة وبين معتكفين عن الحضور.
وأغلق محتجون أبواب المدارس الرسمية في بلدة بخعون – الضنية، كما أغلقوا ابواب الثانوية الرسمية في البلدة وسنترال “اوجيرو” ومعهد بخعون الفني، مشيرين الى انهم “لن يتوقفوا عن تحركاتهم قبل تحقيق مطالب الحراك الشعبي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى