خبر عاجلدوليات

ترامب مجنون ومخادع ام امبريالي ؟

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

ترامب مجنون ومخادع ام امبريالي ؟

مناشير
هوس دونالد ترامب بغزّة التي يرى 47% من الأميركيّين أنّ رغبته ب”السيطرة” عليها، فكرة سيّئة، يثير الحيرة والتساؤلات والتكهّنات. “واشنطن بوست”، طرحت 4 تفسيرات حول اقتراحه “الصادم”، بامتلاك أو إدارة غزّة، وتهجير أهلها.

أوّلًا: مجرّد تشتيت للانتباه:

أفكاره الجامحة كانت دومًا لتشتيت الانتباه، وإبعاد أنظار الإعلام والجمهور عن قضايا أخرى أكثر أهميَة. ورغم أنّ هذا التفسير مبالغ فيه أحيانًا، فإنّه لا يعني أنّه غير صحيح. ومن الواضح أنّ ترامب يستخدم أكثر من أيّ وقت مضى استراتيجيّة “إغراق الساحة” بسلسلة من الإعلانات الجريئة، ممّا يجعل الجميع عاجزين عن مجاراته.
إعلان ترامب حول غزّة جاء في لحظة حسّاسة، حيث بدأت المعارضة فجأة في تعبئة جهودها بشكل أكبر لمواجهة تزايد سيطرته هو وإيلون ماسك على الحكومة.

ثانيًا: خدعة تفاوضيّة

إنّها مجرّد مناورة تفاوضية، وهي موجّهة إلى الشرق الأوسط، وليس فقط إلى الجدل السياسي الداخلي، وهذا مشابه لتهديدات ترامب الأخيرة بفرض تعريفات جمركيّة كبيرة على كندا والمكسيك، ثمّ تراجعه عنها مقابل تنازلات بسيطة.

وقد يكون ترامب يهدّد بأمر لا يمكن تصوّره لدفع دول الشرق الأوسط إلى السعي لتحقيق سلام أكثر استدامة. وبمعنى “إذا لم تتمكّنوا من حلّ المشكلة بأنفسكم، فسنأتي نحن لحلّها”.

ثالثًا: تعزيز نظريّة “الرجل المجنون”

خلال الولاية الأولى لترامب، تحدّث البعض عن “نظريّة الرجل المجنون”. والفكرة هي جعل الدول الأخرى تعتقد أنّك شخص غير متوقّع تمامًا وقادر على فعل أيّ شيء، ممّا يدفعهم إلى التصرّف معك بحذر، وهي استراتيجيّة استخدمها ريتشارد نيكسون في تعامله مع الاتحاد السوفيتي.
أحد مستشاري ترامب قال مؤخّرًا “إنه يرفع مستوى الجنون”.

رابعا: نزعة إمبرياليّة مفاجئة

لا شكّ أنّ التهديد باحتـ ـلال غزّة يتعارض تمامًا مع السياسة الخارجيّة التي لطالما روّج لها ترامب الذي شدّد على مبدأ “أميركا أوّلًا”، وأنّ الولايات المتّحدة ليست لديها مصلحة في بناء الدول في الشرق الأوسط. لكنّه الآن يتحدّث عما يصفه منتقدوه بأنّه “تطهير عرقي”، ما يتماشى مع ميوله الإمبرياليّة المتزايدة، حيث تحدّث مرارًا عن المطالبة بغرينلاند وقناة بنما، وترك الباب مفتوحًا أمام إمكانيّة استخدام القوّة العسكريّة لتحقيق ذلك، وتحدّث عن جعل كندا الولاية الأميركيّة رقم 51.

ومن المحتمل أنّ ترامب يشعر بأنّه أصبح أكثر حرّيّة في ولايته الثانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى