ملحم خلف: تهديدات الاحتلال بقصف الضاحية ليلة العيد «جريمة حرب» والحكومة أمام امتحان تاريخي
مناشير
حذَّر النائب ملحم خلف من خطورة الإنذار الذي وجّهته إسرائيل لإخلاء الضاحية الجنوبية عشية عيد الأضحى، ملوِّحاً باستهداف أبنية سكنية مدنيّة. ووصف خلف هذا التهديد بـ«الاستهتار الفاضح بالشرعية الدولية وبقراراتها، وإسقاطٍ لاتفاق وقف إطلاق النار»، مؤكداً أنّ ما يجري «جريمة حرب موصوفة بحق الشعب اللبناني والإنسانية جمعاء».
وأضاف خلف أنّ هذا «الإجرام الهمجي» يُلزم النواب باتخاذ موقف فعّال خلال الساعات المقبلة، داعياً الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنيّة والتاريخيّة عبر تحرّكٍ عاجل على المستويات الدبلوماسية والأمنيّة والقانونيّة، وذلك باللجوء فوراً إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والقوى العظمى «لوضع حدّ لهذا الإجرام المكشوف ومساءلة العدو عن انتهاكات اتفاقيات جنيف».
وشدّد النائب على أنّ التصعيد الإسرائيلي يُهدّد المدنيّين مباشرةً، ويضع لبنان أمام مواجهة جديدة مع خروق مستمرّة للقرار 1701، داعياً إلى «تفعيل دور البعثة الأمميّة في الجنوب، وتوثيق الاعتداءات تمهيداً لملاحقة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدوليّة المختصّة».
واختتم خلف تصريحه بالتأكيد أنّه «لا يمكن القبول بتكرار هذه الجرائم أو السكوت عنها»، مشيراً إلى أنّ حماية المدنيّين واجبٌ وطنيّ ودوليّ، وأنّ أي تقاعس في التحرّك السريع سيُحمِّل الحكومة ومجلس النواب تبعات تاريخيّة لا يمكن تبريرها