تمت عصر اليوم تجربة ضخ المياه من البئر التي حفرتها بلدية بعلبك أمس قرب دار المعلمين والمعلمات، لرفد مياه نهر رأس العين من مجرى مائي اكتشف على عمق حوالي 12 مترا بجوار نبع البياضة، يعتقد أنها ضمن مجرى ما يصطلح على تسميته منذ القدم بالنهر الأسود من قبل الأهالي الذين يتناقلون منذ أجيال توصيف غزارة مياهه، إلا أن ما استخرج بمقدار 3 إنش لا يؤكد حتى الآن حجم الآمال المعقودة عليه، وبدت المياه المستخرجة موحلة، نتيجة انهيار الأتربة والوحول من جوانب البئر، أما الخبر اليقين فسيعرف بعد الاستعانة بمزيد من الأخصائيين وأصحاب الخبرة، وتركيب مضخة أكبر لإجراء تجربة ثانية لتقدير ماهية الاكتشاف المائي.
رئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس الذي واكب الأعمال، قال: “لدينا مشكلة بمياه نهر رأس العين الذي هو الأساس في ري بساتين بعلبك، ومرد الجفاف إلى ندرة الأمطار من جهة، وإقدام مصلحة مياه البقاع وبعض المواطنين على حفر آبار للجصول على مياه الشفة من حوض نبع البياضة، مما أثر سلبا على منسوب مياه النهر”.
وأضاف: “أهلنا المزارعين تتعرض مزروعاتهم وأشجارهم للتلف واليباس، مما يحتم علينا البحث عن الحلول المناسبة، فكان توجه المجلس البلدي إلى اعتماد حفر آبار بديلة لمياه الشفة خارج حوض نبع النهر، وصولا إلى التمكن من الاستغناء عن البئر المحفورة ضمن حرم مبنى مصلحة المياه الذي يعتبر الأكثر تأثيرا على النبع، وسنقوم بكل ما من شأنه مساعدة أهلنا وإنقاذ وحماية بساتيننا وبيئتنا والمساحات الخضراء في المدينة”.
وتابع: “بادرنا البارحة إلى حفر بئر قرب دار المعلمين والمعلمات في محلة رأس العين في بعلبك بمبادرة من أحد المواطنين الذي أشار إلى المكان الذي تتناقله الأجيال لما يعرف بمجرى النهر الأسود وعلى عمق حوالى 12 مترا ونصف المتر عثرنا على مجرى مياه، واليوم تولينا الاستعانة بمضخة بقوة حوالي 3 إنش لتجربة البئر، الذي نأمل أن يساعد في حل المشكلة، كما سنقوم بتركيب مضخة أكبر لمعرفة كمية المياه التي يمكن ضخها باتجاه مجرى نهر رأس العين ليسفيد المزارعون منه، كما سنستعين بأخصائيين جيولوجيين للوقوف على الطريقة الأفضل لاستثمار المياه سواء في هذه البئر أو في آبار أخرى”.