خبر عاجلسياسةمقالات

بندقية المفتي الغزاوي “تحكي”.. خياره المقاومة اولاً…!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365
بندقية المفتي الغزاوي “تحكي”.. خياره المقاومة اولاً…!
خاص مناشير
كثيرون يلتبس عليهم الموقف السياسي لمفتي زحلة الشيخ علي الغزاوي، وتقاربه الواضح من محور “المقاومة”، من خلال العديد من المواقف التي اتخذها والزيارات التي قام بها، وكان اخرها حدثان تحولان الى مادة دسمة طفحت فوق المياه السياسية البقاعية، وأحدثت مد وجزر في الاوساط والفعاليات، فمنذ اكثر من اسبوع لبى الغزاوي دعوة نائب حزب الله ينال صلح الى منزله في بعلبك بحضور احزاب وقوى ما كانت تعرف بـ8 اذار، والثانية كلمته النارية المؤيدة لفتح جبهة المساندة في الجنوب اللبناني. فأمام هذان الموقفان انقسم “سنة” البقاع بين ضفتين غالبية (من السنة التقليديين ومن المحسوبين على تيار المستقبل) رافضة لهذا التقارب المفتوح دون مبررات، ودون اعتذار واقله دون وقف الحرب الاهلية العبثية الدامية في سوريا، وضفة ثانية مؤيدة للغزاوي تمحورت بين مناصري الجماعة الاسلامية ومحازبي حزب الاتحاد الذي يرأسه النائب حسن مراد والمحسوبون على سرايا المقاومة،  وتأييدهم المطلق لفتح جبهة “المساندة” دعماً لغزة.
حتى انه ربما قبل ان ينهي المفتي كلمته نشر النائب مراد صورة المفتي وهو رافعا البندقية، تأييداً لموقفه بهذا الخصوص.
هذا ما يفسر ان بيان دار الفتوى في البقاع الاوسط الذي صدر بهدف التوضيح حول تلبية دعوة النائب صلح لم يرق لأن يكون توضيحاً للموقف السياسي، فأتى تبرير للزيارة من دون التطرق للموقف، ليسجل على سماحته خاصة ان اللقاء كان سياسياً لٱحزاب محور “المقاومة” تخلله كلام سياسي واضح.

فمن خلال المشهدية العامة ان الموقف السياسي للمفتي الغزاوي كرسه واعلنه في تشييع شهيد الجماعة الاسلامية ايمن غطمة في بلدة لالا، عندما رفع البندقية خلال القائه كلمته، فبدت انها لم تكن ارتجالية انما كانت مدروسة بعناية ليخرج منها بموقف سياسي وحركة استعراضية في ٱن.

مع العلم ان المفتي الغزاوي في مستهل كلمته ابلغ الجماهير بتحيات مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ما أعطى انطباعاً أن مفتي الجمهورية ومجلس المفتين مطلعون على كلمته ويتبنون موقف المفتي الغزاوي بخصوص المقاومة والحرب في الجنوب. في وقت لازالت الطائفة السنية تشهد فراغاً بتعليق العمل السياسي لأكبر مكون سني فيها، وفشل باقي القوى من ملئ الفراغ. وبالتالي تباين لدى غالبية النواب والشخصيات السنية في موقفها من الحرب في الجنوب اللبناني بين رافض ومؤيد.
لا تخفي فعاليات متابعة ان المفتي الغزاوي يسجل له انه لم يتناول موقفاً سياسياً واضحاً حول سيادة القرار السياسي، كما لم يقول رأيه حول قرار الحرب والسلم، وكيف يمكن للبنانيين مواجهة الحرب، على حد تعبير احد الفعاليات البقاعية.
فلم يخف بقاعيون رأيهم، ان الجميع يعلم ويدرك، “لا تدب دابة على طول الحدود الا بعلم حزب الله، وأن سماحه لقوات الفجر يأتي ليتشارك مع أي فصيل سني يشاركه القتال عند الحدود كي تبقى امام الرأي العام ان المقاومة شيعية حصراً انما هناك فصائل سنية” (الجماعة الاسلامية – قوات الفجر)، يذكر ان  بعد عملية اغتيال غطمة، اطلق حزب الله سرب من المسيرات الانقضاضية بعملية ثأر لاغتياله.
فأمام هذه الهواجس يقول بقاعيون ليس المطلوب من المفتي الغزاوي اللحاق بركاب وخطاب “حزب القوات”، انما المطلوب ان يوضح موقفه من قرار الحرب، وما اذا يعتبرها حرب مشاغلة ام مساندة، التي يشنها حزب الله في الجنوب اللبناني، في وقت لا يتردد مواطنون من اعتبار ان هذه الحرب لم تشغل جيش العدو عن حرب الابادة التي يشنها على غزة والفلسطينيين سوى انها حصدت عشرات الشهداء في جبهة الجنوب؟ واخرون يعتبرونها اثمرت نتائج ان القوى الدولية ربطت اي وقف لاطلاق النار في لبنان واليمن بوقف الحرب في غزة..
إعــــــلان Simplify card | Digital Business Cards

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى