أمن وقضاءخبر عاجل

ال 7 رصاصات دفنت سرّه معه وعملية الإيقاع به تجاوزت ال 500 ألف دولار؟!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

ال 7 رصاصات دفنت سرّه معه وعملية الإيقاع به تجاوزت ال 500 ألف دولار؟!

 


مناشير

الزمان: 3 أبريل 2024، أحد أيام روزنامة الدم وشظاياه المتطايرة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، إلى لبنان وجنوبه وضواحي عاصمته المسكونة بالانتظار، وكأن الأسوأ لم يَحدث بعد.

المكان: بيت مري، البلدة المسترخية على هضبةٍ جميلة ترتفع 750 متراً عن سطح البحر وتشكل الواجهةَ الشرقية لبيروت، ومنها يمكن أن تَفتح ناظريْك على 360 درجة. الحكاية: ككل حكايا العالم السري… تضليلٌ وكواتم صوت وألاعيب استخباراتية ، وهذه المرة بتوقيعٍ صريح من جهاز «الموساد» الإسرائيلي.

بين 3 أبريل والعاشر منه، كانت إحدى الفيلات في الشارع رقم 7 من الحي الراقي في بيت مري مسرحاً، أُعد بإتقان وحِرَفية عالية كعمليةٍ هوليوودية نفّذها فريقٌ من «الموساد»، يُعتقد أنه ضمّ امرأة وثلاثة رجال وانتهتْ بـ «فرارهم» بعد استدراجهم صرافاً لبنانياً يدعى محمد سرور، الذي انتُزعت اعترافات منه بـ 7 رصاصات قبل التخلص منه و«رش» آلاف الدولارات من فئة المئة فوق جثته.

ومن خلف بوابة الطبقات الثلاث للفيلا المزنّرة بالكاميرات والأشجار، يتكشف يوماً بعد يوم «الصندوق الأسود» لعمليةِ «الموساد» التي أحدثت دوياً مكتوماً في لبنان «السائب» والذي لم يكن ودّع المسؤول في «القوات اللبنانية» باسكال سليمان الذي استُردت جثته من سورية، حتى ووريت جثة سرور الذي اصطاده العدو، وكأن الوطن الصغير يكاد أن يتحوّل جثة يتناتشها الأقربون والأبعدون.

لم تخرج بيروت، التي تدقّق في هويات المغادرين والمسافرين عبر المطار، الذين تراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، والتي التقطت طرف خيطٍ لـ «وجه المرأة»، من صدمةِ الخرق الأمني الذي أَوقع بسرور، الصرّاف المتَّهَم بنقل أموال لحركة «حماس» لعلاقته بإيران و«حزب الله»، والذي كان أُدرج اسمه على لائحة العقوبات الأميركية في العام 2019.

وثمة مَن يقول إن سرور لم يكن صيداً ثميناً. فالذين يعرفونه عن كثب يجزمون بأنه كان مجرّد صراف متواضع لا تزيد حركته المالية الشهرية على مليون دولار، كعشرات سواه ممن يقتطعون 2 في المئة من المبالغ التي يتم تحويلها وانتعش سوقهم مع ازدهار «اقتصاد الكاش».

ويذهب بعض عارفيه إلى حد القول إن سرور كان يعمل في «القرض الحسن» (ما يشبه المصرف التابع لـ «حزب الله») قبل أن ينتقل إلى عمل الصرافة الحرة، وهو من بيئة «حزب الله» لكن لا علاقة تنظيمية تربطه بالحزب الذي يمنع على المحازبين الذهاب إلى المناطق الشرقية (ذات الغالبية المسيحية) من دون إذن مسبق.

ويعتبر هؤلاء أن ذهاب سرور إلى بيت مري، مرتين من دون إذن، واختفاءه لنحو أسبوع، دليل على أن لا علاقة له بالحزب الذي لم يسأل عنه ولم يتابع قضيته.

ويهزأ هؤلاء، وهم غير بعيدين عن بيئة «حزب الله»، بـ «الخفة» في تقصي أميركا لمعلوماتها في إدراج هذا أو ذاك على لوائح العقوبات، وبالتعاطي مع سرور كأنه «كارلوس»، والإنفاق على عملية الإيقاع به ما بين 500 ألف و600 ألف دولار… المجيء عبر المطار والمغادرة منه واستئجار فيلا وشراء مسدسات وتركيب كاميرات وما شابه. فجلّ ما كان يقوم به سرور، بحسب هؤلاء، هو تأمين التومان الإيراني لمَن يرغب في القيام بالزيارات الدينية لإيران، وتحويل أموال لعائلات من المخيّمات إلى ذويها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأعمال صرافة عادية، حاله حال العشرات من أمثاله.

«الموساد»
وكان بارزاً تأكيد وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أن المعطيات الأولية المتوافرة لدى السلطات تظهر أن «الموساد» يقف خلف اغتيال محمد، معلناً عبر «اسوشييتد برس» انه تم العثور على مسدسات مزوّدة بكواتم صوت وقفازات في دلو فيه خليط من الماء والمواد الكيمياوية في مكان الحادثة، ويبدو أن المقصود إزالة بصمات الأصابع وغيرها من الأدلة. وقد تُركت آلاف الدولارات نقداً متناثرة حول الجثة، كما لو كان ذلك لتبديد أي تكهنات بأن السرقة كانت الدافع.

وقال مولوي، في إشارة إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، إن الأجهزة الأمنية اللبنانية لديها شبهات أو اتهامات بأن «الموساد» كان وراء العملية، مشيراً إلى أن الطريقة التي تم بها تنفيذ الجريمة أدت إلى هذه الشكوك، ولافتاً إلى «أن التحقيق لايزال مستمراً، وبمجرد الانتهاء منه سيتم إعلان النتائج وإحالتها على الجهات القضائية».

إعــــــلان Simplify card | Digital Business Cards

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى