خبر عاجلسياسة

الجميّل يساوي 1701 باتفاقية الاذعان 17 ايار…!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

الجميّل يساوي 1701 باتفاقية الاذعان 17 ايار…!

مناشير

في تصريح لافت، حاول النائب سامي الجميّل إعادة تأطير اتفاق 17 أيار/مايو 1983 بين الحكومة اللبنانيَّة برئاسة أمين الجميّل و”إسرائيل” والذي أُلغي قبل المصادقة عليه، معتبرًا أنّه “أفضل” من الإطار القائم اليوم بموجب قرار الأمم المتّحدة 1701.
هذه المقارنة تكشف عن رؤية أحاديّة تحاول تجميل حقبة شهدت رفضًا شعبيًّا وسياسيًّا واسعًا لهذا الاتفاق، الذي صُنِّف وقتها كاستسلام سياسي وجرى إسقاطه بضغط المقـاومة والمجتمع اللبناني. فهل يمكن لسلامٍ مشروطٍ ومرتبطٍ بالوصاية الإسرائيليَّة أن يُقارَن بقرار دولي أُقرّ برضى لبنان وفرَض حدودًا لحماية سيادته، مهما كانت التحفّظات عليه؟
ما يثير السخريّة هنا هو تجاهل سامي الجميّل للواقع السياسي آنذاك، حيث كان اتّفاق 17 أيّار/مايو صكّ إذعان يعيد تكريس الاحتـلال بغطاء دبلوماسي، فيما قرار 1701 جاء بعد حـرب عدوانيَّة حاولت فيها “إسرائيل” إخضاع لبنان بالقوّة. إذا كان الحزب الحاكم حينها قد فشل في فرض شرعيَّة اتفاق السلام، فكيف له اليوم أن يدّعي أنّه كان أكثر ملاءمة لمصالح لبنان؟
هذه التصريحات تعكس انحيازًا سياسيًّا أكثر ممّا تعكس قراءة واقعيّة لمسار الصراع، وتفتح الباب لتساؤلات حول الغايات الكامنة وراء إعادة إحياء ملفّ طُوي في صفحات التاريخ كوصمة سياسيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى