خبر عاجلمقالات

” الإخراج الجديد ” لإخراج مواطني غزّة – رائد عمر

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

” الإخراج الجديد ” لإخراج مواطني غزّة – رائد عمر

رائد عمر – العراق / مناشير

تصريحات ترامب وكبار مسؤولي ادارته بأنّ اعادة إعمار غزة يستغرق 10 – 15 سنة , وانه من غير اللائق إسكان اهالي غزة في منطقة مدمرة ( وكأنهم حريصون على راحة واحوال اولئك الأهالي ) .! بينما الأمر لا يعدو كونه تسويغٌ فاضح ومكشوف لطردهم وترحيلهم الى دول اخرى .!
من جهةٍ اخرى ايضا , فإنّ اعادة إعمار المدينة يعتمد على اعداد الآليّات والرافعات والوسائل الهندسية ذات العلاقة , وقبل ذلك على الأموال المفترض ان تتبرع بها الدول العربية والصديقة وخصوصا الدول النفطية .
من جهةٍ ثانيةٍ كذلك فإنّ “الكرفانات” المختلفة الأحجام والخيم الحديثة والمتنوعة يمكن ان تغدو كخطوة اولية ومؤقتة وليس بالضرورة ان يغدو نصبها، في ذات الأمكنة والأبراج والعمارات المتهدمة والمدمرة , فالصين “على الأقل” تمتلك الأمكانيات الفنية لبناء عماراتٍ من عشرين طابقاً خلال سبعة ايام ( وهذا ما شوهد فيديوياً – موثقاً في السوشيال ميديا ) , فماذا لو شاركت معظم شركات البناء الصينية في ذلك وفي آنٍ واحد , بالإضافة الى مشاركات دول اخرى ككوريا الجنوبية والهند وسواهنّ , وهل يصعب على دول الخليج واقطار عربية اخرى دفع أجور الآلاف المؤلفة من عمال بنغلادش ودول اخرى كثيرة في الشروع بتشييد مجمعات سكنية جديدة , وبمشاركة العديد من العمال من دول افريقيا وسواها .
لو كانت هنالك ارادة عربية جادة ونقيّة ومخلصة فإنّ اعادة بناء غزة قد لا يستغرق اكثر من سنتين ونصف .
المٍسألةُ برمّتها لا تتعلّق بالبناء واعادة البناء ! , وانما بتفريغ وإخلاء وترحيل مواطني غزة بالكامل , ونشير ايضاً بأنّ المسؤولين الأمريكان يشددون القول على سكّان “مدينة غزة” فقط وعمداً , ويتجاهلون ولا يذكرون مواطني المدن الأخرى من قطاع غزة .!
موضوع نقل مواطني قطاع غزة والذي هو موضوع الساعة وتحت الإخراج والإنتاج، يرتبط موضوعياً وجدلياً ومبدئياً “وبأكثر من زاوية” بدول التطبيع العربية اللواتي لا تتخذ أيّ موقفٍ “ولو شكلي” من اسرائيل , وحتى بتعليق العلاقات الدبلوماسية ولا نقول قطعها .! ” بل حتى بعدم سحب سفرائها من تل ابيب < ولو بصورة مؤقتة ريثما تنخفض درجة حرارة الأزمةولو لدرجةٍ واحدةٍ على الأقل .!
العِلّةُ والجائحةُ فينا قبل أن تنبعث من آل صهيون , وربما معاً .!
وقد بلغت شدة مرارة هذه المرارة العربية بإساءةٍ ما الى العِقال العربي ايضاً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى