اجتماع طارئ لممثلي 26 بلدية وزغيب يطالب المجتمع الدولي بتحمل العبء الإضافي الذي يتسبب به النزوح السوري
مناشير
إجتماع طارئ لممثلي 26 بلدية والمنظمات والهيئات الداعمة للنازحين في بلدية زحلة للبحث في كيفية الحفاظ على إستدامة تشغيل مطمر زحلة الصحي
وزغيب يطالب المجتمع الدولي بتحمل العبء الإضافي الذي يتسبب به النزوح السوري
أطلق رئيس بلدية زحلة- معلقة وتعنايل أسعد زغيب صافرة الإنذار أمام رؤساء بلديات قضاء زحلة وممثلي المنظمات والجهات الدولية الداعمة للنازحين السوريين، محذرا من أزمة نفايات سيخلفها التفاوت الكبير بالكلفة التشغيلية لمطمر زحلة الصحي بسبب إنهيار قيمة العملة اللبنانية أمام الدولار الأميركي، ما لم يتم التفاهم على حلول مشتركة، لتخفيف العبء الملقى على عاتق بلدية زحلة، التي لا تزال تتقاضى من بلديات القضاء لقاء معالجة كل طن نفايات، مبلغ 13 دولار على سعر صرف 1500 ليرة، أي نحو 20 ألف ليرة، وهي الكلفة المحددة منذ بدء تشغيل مطمر زحلة الصحي سنة 1999، فيما الكلفة التشغيلية الحالية للمطمر إرتفعت الى 22 دولار وفقا لسعر السوق الموازية للدولار أي 660 ألف ليرة. علما أن نفقات المطمر توزع بين كلفة تشغيلية وكلفة إستثمارية، وتبلغ الأخيرة وفقا لدراسات بلدية زحلة 20 دولارا عن كل طن نفايات، ما يجعل الكلفة الفعلية الإجمالية لمعالجة النفايات تصل الى 42 دولارا عن كل طن يدخل الى مطمر زحلة الصحي.
هذا في وقت يستقبل مطمر زحلة الحديث نفايات 26 بلدة بقاعية الى جانب مدينة زحلة، وتبلغ كمية النفايات اليومية من كافة البلديات 265 طن. ما يجعل كلفة معالجة هذه النفايات تصل الى 5830 دولارا يوميا ككلفة تشغيلية فقط، وتتضمن هذه الكمية حوالى 100 طن من النفايات التي تنتجها مخيمات اللاجئين السوريين.
إنطلاقا من هذا الواقع عقد زغيب اليوم إجتماعا طارئا مع رؤساء البلديات المشاركة في مطمر زحلة الصحي، دعي إليه أيضا ممثلون عن منظمات الـ UNDP، UNHCR، UNICEF ووزارة الشؤون الإجتماعية وحضره امين سر محافظة البقاع قيصر الديراني ممثلا عن محافظ البقاع.
فعرض زغيب لثلاثة مقترحات يمكن أن تسهم في التخفيف من عبء معالجة النفايات على بلدية زحلة من دون أن ترهق ميزانيات باقي البديات المتهالكة أساسا.
وفي الحلول التي التي عرضها زغيب للنقاش أمام رؤساء البلديات وممثلي الهيئات الداعمة:
اولاً: مشاركة الهيئات الدولية والتي تساعد النازحين السوريين بتحمل قسم من كلفة المطمر التشغيلية، عبر تسديد كلفة معالجة النفايات الناتجة عن وجود النازحين السوريين. والتي تقدر بنحو 40 بالمئة من مجمل كمية النفايات التي ترسلها البلديات الى مطمر زحلة الصحي يوميا. على ان تستمر البلديات بدفع المبلغ السابق بالنسبة لكمية ال 60 بالمئة المتبقية.
ثانياً في حال لا يوجد رغبة عند المنظمات الدولية بالمساعدة في إستدامة العمل بالمطمر الصحي بشكل مباشر، تحمل كلفة تغطية مصاريف طن النفايات للاجئ مباشرة، على ان يتم تسديدها لمطمر زحلة الصحي مباشرة، من قبل من يقوم بجمع النفايات في اي من البلديات المجاورة.
ثالثا: في حال رغبت المنظمات الدولية المساعدة في هذا المجال انما عبر كل بلدية من البلديات المضيفة للسوريين، تقوم البلديات بتسديد هذا المبلغ الى المطمر الصحي مباشرة.
وفيما ايد معظم رؤساء البلديات الحاضرون زغيب بالإقتراح الأول، شرح ممثلو المنظمات الآلية التي يجب أن تسكلها أي مساعدة مقترحة على المنظمات الحاضنة للاجئين، والتي تتضمن عرضها على الجهات المانحة قبل الموافقة عليها. وهو ما ذكر أنه قد يستغرق وقتا. الأمر الذي نبه زغيب الى ان بلدية زحلة لم تعد تملك رفاهيته، مشيرا الى أن المهلة المعطاة للتجاوب مع المقترحات التي قدمتها بلدية زحلة، او لتقديم مقترحات بديلة ستكون حتى 30 حزيران 2022. فوعد ممثلو المنظمات بوضع المقترحات على طاولة بحث جدية وسريعة على ان يعودوا لمناقشتها مع زغيب الذي شكل بدوره لجنة متابعة للموضوع ضمت الى جانبه رؤساء بلديات كل من الفرزل، رياق، مكسه، عين كفرزبد، وحارة الفيكاني.