اجازة مدير مؤسسة كهرباء لبنان تغرق البلاد في الظلام.. والوزير يبرر فمن يحاسب… هزلت..؟
خاص مناشير
هل هناك اسخف واقذر واهزل من ان يبرر وزير الطاقة وليد فياض مشكلة الانقطاع التام للكهرباء بغياب مدير مؤسسة كهرباء لبنان بداعي الاجازة والسفر، لتربط به مصالح ورقاب اللبنانيين بكافة مؤسسات الدولة، في عز ارتفاع درجات الحرارة وحاجة الناس الى الكهرباء، وكأن الحياة تتوقف عند اجازة شخص في هذه المنظومة السياسية، التي تتحكم في بلد بكامل اهله وفق المحاصصة الطائفية وتوزيع الفساد، والانكى من هذا كله ان وزير الطاقة يبرر الظلمة الدامسة بغياب المدير، هذه هي المنهجية المعتمدة والتي كانت سببا في الانهيار وضرب بنية المؤسسات، واقرب مثل لهذه المنظومة المغالية في الهدر والظلمة، تبرير انقطاع الكهرباء من وزير الطاقة بسبب ان اجازة وسفر مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان للاستجمام خارج البلد مقفلا هاتفه كي لا يزعجه هموم المواطنين.
الا يستدعي كلام وزير الطاقة للمساءلة ان كان ما صرح به صحيحاً. وتدخل القضاء على وجه السرعة بصفته السلطة الوحيدة الشرعية خارج اطار تصريف الاعمال.
ام ان القضاء ايضاً يعمل غب الطلب حسب سياسة الاملاءات والترضيات لهذه المنظومة الفاسدة. فهل يجوز ان يغرق لبنان في الظلام الدامس لأن مدير عام وزارة الطاقة كمال حايك سافر في اجازة، من يحاسب على هذه التعديات على حقوق الناس. الا يستدعي محاسبة وزير الطاقة ومدير عام كهرباء لبنان، وتوقيفهما والتحقيق معهما عن هذا الإهمال والتعمد في إنقطاع شامل للكهرباء والتسبب في شلل البلاد، في وقت ان لبنان اليوم يقبع فوق صفيح من نار الحرب.