مُقبّلاتٌ من اخبارٍ لا تفتح الشهية .!
رائد عمر _ العراق_ مناشير
1 \ : – ارسال نتنياهو لرئيس < الشاباك – الأستخبارات الداخلية الإسرائيلية > وليس رئيس جهاز الموساد .! الى قَطر لمعاودة الوساطة مع ” حماس ” للإفراج عن رهائن اسرائيليين لديها مع وقفٍ جزئي ونسبي لإطلاق النار , فهو ليس سوى محاولة امتصاص ردّ الفعل للتظاهرات الإحتجاجية العارمة للجمهور الإسرائيلي , والتي تفاقمت في حجمها , واقتربت من مقرّ مكتبه في القدس . نتنياهو هذا يدرك وعلى دراية مسبقة بأنّ شروطه للتفاوض بهذا الشأن تتناقض كليّاً وبالمطلق مع شروط قيادة حركة حماس , سيّما التعمّد في تكرار تصريحاته بعدم ايقاف الحرب حتى القضاء التامّ على حماس ! , بالرغم ممّا يمثلّه ذلك بما هو اقرب لأضغاث احلام , بالرغم من مرور نحو 10 شهور لإنداع الحرب وشبكة الأنفاق الملتوية لم تستطع الأقمار الصناعية واقمار التجسس من كشف مداخلها ولا ممراتها < بإستثناء عدد من الأنفاق التكتيكية الخالية والمُفرّغة بين جنوب رفح الممتدة قليلاً داخل الحدود المصرية المحاذية والملاصقة >!
احتمالٌ غير مستبعد ووارد أن تشير صحيفة ” يديعوت احرونوت ” او القناة 13 الإسرائيلية لهذا الموقف المكشوف والذي لا يغيب عن رؤى معظم الرأي العام الأسرائيلي , وقد تشارك وسائل اعلامٍ اخرى في ذلك وبأيّة صيغٍ مقاربة .
2 \ : – في انتقالٍ وكأنّه الى ” صحنٍ آخر ! ” , فإنسحاب او سحب الجيش الإسرائيلي من شمال غزة تحديداً , فإنّه يُصنّف الى نوعٍ من التكتيك العسكري الذي كأنّه من دون تكتيك ولو الى حدٍ ما.! ففلسطينيّو شمال وكل قطاع غزة , وتسبقهم قيادة الحركة , ويتشاطرمعهم مراقبون من الصحافة في رؤىً مشتركةٍ او نحوها , بأنّ سحب القوّة الأسرائيلية من شمال المدينة , ليس سوى بالون اختبارٍ مخابراتي لمراقبة ايّ تحرّك او حركةٍ لمقاتلي حماس هناك , بينما ستزخر وتمتلئ هذه المنطقة برجال المخابرات الأسرائيلية المتنكّرين بلباسٍ فلسطيني , بجانب أنّ هذه المنطقة الضيّقة المساحة ستغدو تحت مراقبة التصوير الجوي وطائرات الإستطلاع ومُسيّرات الدرونز على مدار الساعة , إن لم يكن على مدار الدقيقة وثوانيها .!
3 \ : – عِبرَ ومن خلال عدة جولاتٍ سابقة للوساطة غير المباشرة < في الدوحة والقاهرة كمكانين لا ثالث لهما .! > بين اسرائيل وحماس , التي تبنّتها المخابرات الأمريكية بحضور رئيسها لأكثر منْ مرّة , برفقة او مصاحبة رئيس الموساد , حيث يجري تبادل المعلومات والتطورات سيّما المستجدات ! بين المكتب السياسي لحماس الذي مقرّه في قَطَر , وبين القيادة الميدانية العليا – السريّة لحماس في الداخل ” او في عمق الداخل ” , فمن اصعب صعاب التصوّر والتفكّر ” وليس الإجابة ” اذا ما كانت هذه الإتصالات البلغة التشفير , والتشفير المضاد , قد جرى او لم يجرِ فكّ رموزها من اعتى جهازي مخابرات في العالم ” تكنولوجوياً و تجسسيّاً وتقنيّاً ” , وقد يتطلّب الأمر سنواتٍ وسنواتٍ أبعد لكشف هذه الأسرار وقد نسميها ” آنيّاً ” بأحجيةٍ او نحوها .! , إنّما القادم اصعب وبما يحمله من مضاعفاتٍ قد لا ينبغي التسرّع الآني في محاولة نزع وخلع ما يجري التستّر به من اثواب سياسيةٍ شفّافة .!