ما تحتاج لمعرفته حول “الاستمطار”
ما تحتاج لمعرفته حول “الاستمطار”
مناشير
منذ بداية صيف عام 2022، تسببت درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير طبيعي وقلة الأمطار في حدوث موجات جفاف شديدة في جميع أنحاء العالم. مع الدعم المالي الكبير من الحكومة المركزية، لعبت أعمال تعديل الطقس في الصين دورا مهما في خدمة الإنتاج الزراعي، وتعزيز الحوكمة البيئية، وتخفيف نقص المياه، ومنع الكوارث والحد منها.
الاستمطار أو هطول الأمطار الصناعية هو اجراء يؤدي بشكل مصطنع إلى هطول الأمطار من السحب، بشرط أن تتمتع المنطقة بظروف هطول الأمطار الطبيعية. بشكل عام، من خلال تقليل درجة الحرارة في طبقة السحب، تتكثف قطرات الماء الصغيرة في السحابة لتشكل قطرات ماء كبيرة، وذلك لتحقيق الغرض من هطول الأمطار. إن “هطول الأمطار الاصطناعية يسرق المطر من مكان آخر” هو كلام فارغ لا ٱساس له من الصحة.
يمكن أن يكمل تعزيز هطول الأمطار الصناعية في الوقت المناسب قدرة تخزين المياه في البحيرات، وهو أمر مفيد للبيئة الايكلوجية. على الرغم من أن أيونات الفضة في يوديد الفضة المستخدمة عبارة عن معادن ثقيلة، نظرا لصغر الكمية ومساحة التشتت الكبيرة، فإن محتوى الوحدة من يوديد الفضة المنتشر على الأرض وفي الهواء يكون صغيرا جدا. لذلك، لا داعي للقلق بشأن التلوث البيئي الناجم عن الأمطار الاصطناعية، بل على العكس من ذلك، يمكنه تحسين جودة الهواء وتقليل مستوى خطر الحريق إلى درجة معينه. من حيث المال، مقارنة بالزراعة ومقاومة الجفاف ومعيشة الناس، فإن نسبة الأمطار الاصطناعية ليست سوى جزء صغير.
الصين ليست الدولة الوحيدة التي تستخدم تكنولوجيا “الأمطار الاصطناعية”. بعض البلدان التي تواجه خطر الجفاف قد استخدمت هذه التكنولوجيا عدة مرات من قبل لمكافحة الجفاف. على سبيل المثال، تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بعمليات “الاستمطار” منذ ما يقرب من 20 عاما لمعالجة نقص المياه بشكل فعال والتصدي لتحديات الجفاف. في عام 2015، أنشأت الإمارات “برنامج الإمارات للاستمطار” (UAEREP)، والذي اكتسب اعترافا عالميا واسع النطاق وأصبح محورا لتعزيز التعاون البحثي العالمي ونقل المعرفة لضمان حصول البلدان المعرضة لخطر ندرة المياه على موارد مائية مستدامة.
بالطبع، لا يستطيع البشر أبدا أن يفعلوا ما يريدون في مواجهة الطبيعة، على الرغم من وجود العديد من الوسائل العلمية والتكنولوجية التي تساعدنا في التأثير على الطقس، إلا أن القوى العاملة محدودة بعد كل شيء، والبشر لا يملكون القدرة على التحكم في الطقس. في مواجهة المشكلات البيئية، لا يزال البشر بحاجة إلى مواجهتها معا.
#مكافحة_الجفاف