خبر عاجلدولياتسياسة

لبنان في حضرة الصين من طرابلس الى البقاع 

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

مناشير : اسامة القادري
لم يعد خافٍ على أحد أن جمهورية الصين عازمة على تنفيذ مشروعها “الحزام الواحد والطريق الواحد”، وبقدر ما تولي أهمية لمحطته في باكستان في الشرق الأدنى، وأكثر تحديداً ’’’ميناء غوادار’’’  على بحر العرب في جوادر في مقاطعة بالوشيستان في باكستان. لما لهذا الميناء دور مهم في خطة الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، أيضاً
تولي الإهتمام البارز  لأن تكون محطته في الشرق الأوسط هي لبنان، ليكون الممر الى دول سوريا واعادة اعمارها، والعراق والاردن والخليج العربي، عبر ميناء طرابلس والذي يرى الصينيون أن هذا الميناء أكثر ملائمة من غيره من الموانئ الأسيوية على البحر المتوسط.
فمع ارتفاع حرارة الحراك الصيني في المنطقة والعمل على اثبات حضورها في “لعبة الأمم”، بوجهها الاقتصادي ولعدم معاداتها لشعوب المنطقة، ولأنها تريد الخروج الى أبعد من القارة الصفراء يتم أيضاً في قاعات الصين المخصصة للمؤتمرات على امتدادها من بكين باتجاه الشمال، ومنها الى شنغهاي، والى مدينة إيوو، بحضور غرف التجارة ومراكز الدراسات في الشرقين الأدنى والأوسط، ومستثمرون صينيون وأجانب، ورؤساء اتحادات بلديات من جميع الدول التي يمر فيها “الحزام والطريق”. للبحث والتداول في مجالات التعاون وخلق شراكات  تساهم في انجاح المشروع بسرعة دون تأجيل، كما يتم البحث ودراسة الانعكاسات الإيجابية والسلبية التي تنتج عن هذا المشروع.
وبحسب قيادات اقتصادية وسياسية صينية لفتت الى “مناشير” أن الهدف ليس فقط تصدير الإنتاج الصناعي الصيني كما يحاول البعض إيهام الرأي العام في الشرق الأوسط، انما الهدف هو التبادل الصناعي والتجاري والزراعي والثقافي،
هذا ما تم الحديث عنه في مؤتمر تونغشان شمال الصين بدعوة من مجموعة وانيا للأسواق التجارية العالمية وبرعاية الاتحاد الوطني لمبادرة الحزام والطريق للتعاون في مجال استيراد وتصدير السلع الأساسية. ويؤكد رئيس مركز  الشرق الأوسط للدراسات والتنمية وائل ياسين، الذي شارك في المؤتمر أن الصين تهتم بموضوع لبنان وبالانتاج الزراعي اللبناني، وقال “تم العرض في المؤتمر ضرورة فتح الاسواق الصينية أمام الانتاج اللبناني وتحديداً الزراعة، والانتاج الزراعي من خلال وضع روؤية لسلة زراعية كاملة متكاملة. وتابع أنه من خلال العشرات من المؤتمرات واللقاءات  كان للبنان أولوية كبيرة، بجعل من ميناء طرابلس هو نقطة الوصل التجاري بين الصين ومنطقة الشرق الاوسط، كما تولي اهمية لمعرض رشيد كرامي لأن يكون معرضاً تجارياً بمواصفات عالمية للانتاج اللبناني والصيني وغيره، وبهذا القدر يولي أهمية لمنطقة البقاع شرق لبنان، لأن يكون فيها أيضاً ميناء جاف مرتبط بميناء بيروت عبر نفق سكة حديد لنقل البضائع من ميناء بيروت الى البقاع بحسب الرؤية والدراسة، وإقامة معرض تجاري يساهم في اعادة اعمار سَوريا”، وقال” ربما لا يمر اسبوع الا ويعقد مؤتمر بهذا الخصوص في العديد من المدن الصينية، واليوم يشارك لبنان عبر رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، ورئيس بلدية مكسه عاطف الميس ومهندس واعلامي، في مؤتمر اقتصادي ضخم “تحت عنوان” الحزام والطريق والرؤية الاقتصادية”، في مدينة إيوو المدينة التي تعتبر المركز التجاري الأول في الصين. كما سيشارك الوفد في معرض تجاري صناعي ضخم خلال اليومين المقبلين في المدينة ذاتها، فإن دل هذا يدل على مدى اهتمام القيادة الصينية في الوضع اللبناني وحيثيته في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى