في أول مناظرة رئاسية … هاريس تصف
ترامب بأنه “اضحوكة” قادة العالم والأخير يتهمها بانها ماركسية..
مناشير
تواجه المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية الرئيس السابق دونالد ترامب ومنافسته المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، مساء امس في مناظرة انتخابية هي الأولى بينهما .
وقد انطلقت المناظرة في فيلادلفيا على شبكة “إيه بي سي” بمصافحة بين ترامب وهاريس قبل أن يتجه كل منهما إلى أحد جانبي القاعة حيث وقف خلف منصة في قاعة خلت من الجمهور ليبدأ المذيعان بطرح الأسئلة عليهما.
وبدأت المناظرة بالحديث عن ملف الاقتصاد، حيث تحدثت هاريس عن خططها لخفض الضرائب، قائلة “أنا ابنة الطبقة المتوسطة ولدي خطة لتحسين المستوى المعيشي وخفض الضرائب”.
بدوره هاجم ترامب الديمقراطيين معتبرا أن “انتخاب هاريس سيمثل نهاية للولايات المتحدة”.
وجدد ترامب اتهامه لهاريس بأنها “ماركسية” قائلا “إنها ماركسية، والجميع يعرف أنها ماركسية”، معتبراً أن الاخيرة ليس لديها خطة للنهوض بالاقتصاد الأميركي.
وقال “ليس لديها خطة. لقد نسخت خطة الرئيس جو بايدن التي هي عبارة عن 4 جمل.. 4 جمل تقول فقط: حسنا، سنحاول خفض الضرائب.. ليس لديها خطة”.
وأشار إلى أن الاقتصاد الأميركي كان أفضل خلال فترة ولايته، قائلا “تركت واحدا من أفضل اقتصادات العالم وسأفعل ذلك مجددا”، مشدداً على انه “الرئيس الوحيد الذي أجبر الصين على دفع مليارات الدولارات لنا”.
من جهتها أعلنت المرشحة الديمقراطية أن إدارة الرئيس بايدن اضطرت إلى تنظيف “الفوضى” التي خلّفها الرئيس الجمهوري السابق، مضيفة “لقد ترك لنا دونالد ترامب أسوأ بطالة منذ الكساد العظيم.. وأسوأ جائحة صحية منذ قرن وأسوأ هجوم على ديمقراطيتنا منذ الحرب الأهلية، وما فعلناه هو تنظيف الفوضى التي خلّفها دونالد ترامب”.
وعن العلاقة مع “إسرائيل” في ضوء الحرب المتواصلة على قطاع غزة، قال ترامب إن هاريس “تكره إسرائيل، إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين.. إسرائيل ستزول”.
وقد ردت عليه هاريس بالقول إن اتهامها بكره إسرائيل “غير صحيح على الإطلاق”، مذكرة بأنها دعمت تل أبيب طوال حياتها ومسيرتها المهنية، وفق تعبيرها.
كما اتهمت هاريس ترامب بنشر “شبكة من الأكاذيب” حول الإجهاض، معتبرة أن سياسته على هذا الصعيد “مهينة لنساء أميركا”. وبعدما شدّدت على “أكاذيب” منافسها الجمهوري بشأن الإجهاض، أطلقت هاريس نداء قويا سلّطت فيه الضوء على المعاناة التي تقاسيها النساء الأميركيات نتيجة إلغاء حكم المحكمة العليا الذي كان يضمن الحق في الإجهاض في كل ولايات البلاد.
هذا واعتبرت المرشحة الديمقراطية أن “الملل” يدفع الجمهور لأن يغادر باكرا التجمعات الانتخابية التي ينظمها الرئيس السابق. وقالت هاريس: “سترون خلال تجمعاته أنه يتحدّث عن شخصيات خيالية مثل هانيبال ليكتر، ويتحدث عن كيف أن طواحين الهواء تسبّب السرطان. ما ستلاحظونه أيضاً هو أن الناس يبدأون بمغادرة التجمعات مبكرا بسبب الإرهاق والملل. وسأخبركم الشيء الوحيد الذي لن تسمعوه يتحدث عنه هو أنتم”.
وفي سياق متصل رفض ترامب مجدداً الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية قبل أربع سنوات، مكرراً مزاعمه بشأن تزوير نتيجة الانتخابات. وقال: “هناك الكثير من الأدلة، كل ما عليكم فعله هو إلقاء نظرة.. لقد حصلتُ على أكثر من 75 مليون صوت، أي أكثر من أي رئيس منتهية ولايته. قيل لي إنه عندما تحصل على 63 مليون صوت، وهو ما حصلت عليه في عام 2016، لا يمكن التغلب عليك”.
وشن ترامب هجوماً شرساً على المهاجرين، مكرّراً اتهامات بأن وافدين جدداً من هايتي إلى ولاية أوهايو الأميركية “يأكلون قطط” السكان.
وقال ترامب إنه “في سبرينغفيلد، (المهاجرون) يأكلون الكلاب – الأشخاص الذين جاؤوا – يأكلون القطط، يأكلون الحيوانات الأليفة للأشخاص الذين يعيشون هناك. هذا ما يحدث في بلدنا”، مكرراً بذلك قصةً أكد رئيس بلدية مدينة سبرينغفيلد أن لا أساس لها من الصحة.
بدورها اعتبرت هاريس خلال مناظرتها أنّ “الملل” يدفع الجمهور لأن يغادر باكرا التجمعات الانتخابية التي ينظّمها الرئيس السابق.
وقالت هاريس “سترون خلال تجمعاته أنّه يتحدّث عن شخصيات خيالية مثل هانيبال ليكتر، ويتحدث عن كيف أن طواحين الهواء تسبّب السرطان. ما ستلاحظونه أيضا هو أنّ الناس يبدؤون بمغادرة التجمعات مبكرا بسبب الإرهاق والملل. وسأخبركم الشيء الوحيد الذي لن تسمعونه يتحدث عنه هو أنتم”.
وفي لحظة لافتة من المناظرة، نهرَ ترامب منافسته الديمقراطية لمحاولتها مقاطعته بينما كان يتكلّم مستخدما عبارة ضمّنها إشارة واضحة إلى توبيخها نائب الرئيس السابق مايك بنس قبل أربع سنوات خلال مناظرة جرت بينهما يومها. وقال ترامب “انتظري دقيقة، أنا أتحدث الآن، إذا لم تمانعي، من فضلك!”، قبل أن يضيف “هل يبدو لك هذا مألوفا؟”، في إشارة إلى المناظرة التي جرت بين هاريس وبنس.
اما هاريس فاتهمت ترامب بأنه “أضحوكة” في العالم ويمكن التلاعب به بسهولة من قبل بعض أسوأ قادة العالم، في واحد من الاشتباكات العديدة التي دارت بين الطرفين حول السياسة الخارجية. وقالت هاريس مخاطبة ترامب “لقد سافرتُ حول العالم بصفتي نائبة لرئيس الولايات المتحدة، وزعماء العالم يسخرون من دونالد ترامب. لقد تحدثتُ مع قادة عسكريين، عمل بعضهم معك، وقالوا إنك عار”. وأضافت أنّه “من المعروف أن هؤلاء الدكتاتوريين والمستبدين يشجعونك على أن تكون رئيسا مرة أخرى لأنهم واضحون للغاية – يمكنهم التلاعب بك بالإطراء والمحاباة، ولهذا السبب أخبرني العديد من القادة العسكريين الذين عملتَ معهم أنك عار”.
كما اعتبرت أن الرئيس السابق لن يكون سوى “لقمة سائغة” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أنه لو كان ترامب رئيسا اليوم لكان بوتين جالسا في كييف. وقالت هاريس مخاطبة ترامب “أنت لن تكون سوى لقمة سائغة” لبوتين، مؤكدة أنّه لو كان ترامب رئيسا اليوم “لكان بوتين يجلس حاليا في كييف، ولكانت أنظاره متّجهة نحو بقية أوروبا، بدءا من بولندا”. وأضافت “لماذا لا تخبر 800000 أميركي بولندي هنا في بنسلفانيا بمدى السرعة التي ستستسلم بها تحت شعار خدمة وما تعتقد أنه صداقة مع.. دكتاتور سيبتلعك لقمة سائغة”.
من جهته، اعتبر ترامب أن “إسرائيل ستزول” إذا ما أصبحت هاريس رئيسة للولايات المتحدة. وقال ترامب إن هاريس “تكره إسرائيل، إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين.. إسرائيل ستزول”، لتردّ عليه نائبة الرئيس بالقول إن اتّهامها بكره إسرائيل “غير صحيح على الإطلاق”، مذكرة بأنّها دعمت تل أبيب طوال حياتها ومسيرتها المهنية.
اما هاريس فاتّهمت خلال مناظرتها مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب الرئيس السابق بالسعي “لقسمة” البلاد من خلال تأجيج التوترات العرقية.
وقالت هاريس “أعتقد أنّها لمأساة أن يكون لدينا شخص يريد أن يصبح رئيساً حاول باستمرار، طوال حياته المهنية، استخدام العرق لقسمة الشعب الأميركي”.
بدوره اعتبر ترامب أنّ الانتقادات التي وجّهها إليه خصومه واتهامه بأنه يشكل خطرا على الديموقراطية كادت تكلفه حياته.
وقال ترامب “كنت على الأرجح سأتلقّى رصاصة في رأسي بسبب الأشياء التي يقولونها عني. يتحدثون عن الديموقراطية، أنّني تهديد للديموقراطية. هم التهديد للديموقراطية”.
وكان ترامب أصيب برصاصة في أذنه خلال محاولة اغتيال استهدفته أثناء تجمّع انتخابي في بنسلفانيا في تموز/يوليو.
وتعد هذه المناظرة لحظة حاسمة في منافسة محتدمة حيث تأتي قبل ثمانية أسابيع فحسب من انتخابات الخامس من نوفمبر، وقبل أيام من بدء التصويت المبكر في بعض الولايات.
واعتبر ترامب ان المناظرة التي خاضها ضدّ منافسته الديموقراطية كامالا هاريس كانت أفضل مناظرة له على الإطلاق”، متّهما مذيعين الشبكة التلفزيونية اللذين أدارا الحوار بالتحيّز ضدّه.
وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي “اعتقد أنّ هذه كانت أفضل مناظرة لي على الإطلاق، خاصة أنها كانت مواجهة بين ثلاثة ضد واحد!”.
من جهتها تحدّت هاريس ترامب بخوض مناظرة تلفزيونية ثانية بعد تلك التي جرت بينهما ليل الثلاثاء في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا عبر شبكة “إيه بي سي”.
وقالت حملة هاريس في بيان انتقدت فيه أداء الرئيس السابق إنّ “نائبة الرئيس مستعدّة لمناظرة ثانية. هل دونالد ترامب مستعدّ؟”.