فصائل المعارضة تعلن دخول دمشق…ومآذن العاصمة السورية تصدح بالتكبيرات
مناشير
طلع فجر الثامن من كانون الأول (ديسمبر) على خبر مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد دمشق وانسحاب الأمن من مطار دمشق الدولي وسيطرة الفصائل المسلحة على مبنى الإذاعة والتلفزيون وتحرير سجناء صيدنايا من دون مقاومة تذكر… وكلها أحداث متسارعة لم يكن في الحسبان أن تختصرها ليلة واحدة “صاخبة” انتظرها سوريون كثيرون لتعلو الهتافات: “سوريا ليست لعائلة الأسد…سوريا لنا”.
وقالت الفصائل اليوم الأحد إنها بدأت دخول العاصمة دمشق دون أي مؤشر على انتشار الجيش.
وأضافت “نزف إلى الشعب السوري نبأ تحرير أسرانا وفك قيودهم، وإعلان نهاية حقبة الظلم في سجن صيدنايا”.
ونقل موقع “سي أن أن” الاخباري عن شهود عيان أن الفصائل المسلحة دخلت العاصمة السورية دمشق، حيث أظهرت دفاعات نظام بشار الأسد علامات الانهيار.
من جهته رأى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن الثامن من كانون الأول (ديسمبر) سيكون يوما تاريخيا في حياة السوريين.
وأخلى الجيش والقوات الحكومية السورية مطار دمشق الدولي فجر الأحد، كما أفاد المرصد السوري، وسط إعلان فصائل معارضة تقدّمها باتجاه العاصمة السورية بعدما سيطرت على مدن كبرى في البلاد.
وأفاد المرصد “بصدور أوامر لعناصر وضباط قوات النظام بالانسحاب من مطار دمشق الدولي”، مضيفا أنهم انسحبوا بعيد ذلك، في وقت تحدث سكان في العاصمة السورية لوكالة فرانس برس عن سماع دوي رشقات رصاص.
وقال مواطن مقيم في العاصمة السورية لشبكة CNN: “المتمردون موجودون في برزة”، وهو حي داخل مدينة دمشق، مضيفًا أن الاشتباكات تجري حاليًا.
وأضاف: “رأيت مقاتلين من المتمردين يتحركون عبر الأزقة الداخلية لبرزة باتجاه شارع نادي الشرطة، ويمكنني سماع أصوات اشتباكات عالية جدًا. الكهرباء مقطوعة، والإنترنت ضعيف جدًا، والناس يقيمون في منازلهم”.
وتابع أن وحدات الاستطلاع دخلت دمشق خلال الليل بحثا عن الرئيس بشار الأسد لكنها لم تتمكن من العثور عليه.
وقال إن عناصر خاصة من المتمردين دخلت دمشق وتمركزت في مواقع رئيسية في “أماكن استراتيجية”.
ويقول المتمردون إنهم على اتصال بعناصر كبار في نظام الأسد يفكرون في الانشقاق.
وخلال اليوم، كانت الفصائل تتحرك من الشمال والجنوب والشرق باتجاه دمشق، ووصلت إلى ضواحي تبعد أقل من خمسة أميال – وفي إحدى الحالات، ميل واحد بالكاد – عن وسط العاصمة السورية.
ونقل تلفزيون سوريا مشاهد تظهر خلو مداخل دمشق من أي تواجد لنظام بشار الأسد.