أفاد إعلاميون أن جميع الملاجئ في تل أبيب فتحت، بالتزامن مع شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على قطاع غزة مستهدفاً مبانٍ سكنية وتجارية ورسمية ما أدى إلى تدميرها بشكلِ كامل، وإصابة سبعة إسرائيليين بجروح بعد سقوط صاروخ في منطقة شمال تل أبيب.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على قطاع غزة، مستهدفاً موقعي عسقلان وبدر وبيت حانون شمال القطاع، موضحاً أن قصف صوفا شرق رفح استهدف أرضاً فارغة.
ودمرّت الغارات مبنى التأمين التابع لحماس وسط غزة تدميراً تاماً كما استهدفت كلية الزراعة شمالاً، في وقتٍ نجت فيه مجموعة من المواطنين من القصف الذي استهدف شرق الشجاعية.
كما دمّر العدوان مبنى الأمن الداخلي في قصر الحاكم غرب مدينة غزة تدميراً كاملاً بطائرات الاستطلاع، وتحدث صحافيون عن استهداف مبانٍ سكنية ومنشآت تجارية في القطاع، حيث أصيب أحد المواطنين شرقاً.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن هجمات على أهداف لحركة حماس، متحدثةً عن ترقّب رد صاروخي من قبل الحركة، وذلك تحسّباً لإطلاق صواريخ من داخل القطاع. وتحدثت عن فتح ملاجئ عامة في الجنوب خاصة في عسقلان بمبادرة من رؤساء البلديات على خلفية الوضع الأمني، فيما أُعلن عن وقف الدراسة غداً الثلاثاء في مدينة عسقلان.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز انتشار بطاريات القبة الحديدية في أنحاء “إسرائيل”.
وقال إعلاميون فلسطينيون أن في غزة شباباً اقتحموا الحدود شرق البريج وقاموا بتكسير كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار.
ولفتت أن وزارة الصحة الفلسطينية رفعت حالة الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات ووحدات الإسعاف والطوارئ جراّء التصعيد الاسرائيلي، داعيةً “كافة المواطنين لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر”.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية “تتعرض القضية الفلسطينية لهجمة شاملة في مختلف المستويات والجبهات في القدس والضفة وغزة وكذلك الاسرى داخل سجون الاحتلال”.
وأضاف “يجب أن نواجه هذه الهجمة الشاملة بصفًَ وطني موحد وبتنسيق عال مع الأشقاء العرب، فالقدس توحدنا والأسرى يوحدوننا والضفة توحدنا ومسيرات العودة تجمعنا وتوحدنا”، مضيفاً أن “أي تجاوز للخطوط الحمراء من قبل الاحتلال فإن شعبنا لن يستسلم له والمقاومة قادرة على ردعه”.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة حذّر “إسرائيل” من شنّ عدوان على القطاع، مؤكداً أن المقاومة سترد بقوة على أي عدوان.