بلدياتخبر عاجل

راشيا على صفيح بلديّ ساخن بين لائحتين “معاً لراشيا أحلى” و”راشيا تستحق”.. 

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

راشيا على صفيح بلديّ ساخن بين لائحتين “معاً لراشيا أحلى” و”راشيا تستحق”.. 

 

خاص مناشير 

تعيش بلدة راشيا في قلب البقاع الغربي أجواء انتخابية استثنائية مع اقتراب الاستحقاق البلدي، في واحدة من أكثر المعارك حماوة منذ سنوات. فقد تحوّل الاستحقاق من مجرد منافسة تقليدية بين العائلات والقوى المحلية إلى مواجهة سياسية وإنمائية مفتوحة، تُشكّل اختباراً لوزن الحزب التقدمي الاشتراكي في معقله التاريخي، أمام صعود قوى تغييرية.

المعركة تحتدم بين لائحتين رئيسيتين:

  • الأولى، “معاً لراشيا أحلى”، يقودها رئيس البلدية الحالي رشراش ناجي ونائبه جو سعد، وتحظى بدعم مباشر من الحزب التقدمي الاشتراكي، وبدعم غير معلن من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، عبر مرشحين محسوبين عليهما ضمن اللائحة، تحت صفة مرشحي العائلات.
  • الثانية، “راشيا تستحق”، يتزعمها الشيخ سهيل قضماني، أحد أبرز وجوه الحراك التغييري في المنطقة، ومؤسس مجموعة “سهلنا والجبل”، المنتمي إلى إحدى العائلات العريقة في راشيا. تواجه هذه اللائحة تحديات بعد انسحاب عضوين مسيحيين منها، إلا أن قضماني أكد المضي في المعركة رغم الضغوط، قائلاً: “هدفنا بلدية تعكس نبض القاطنين في راشيا، لا المحاصصة السياسية”.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر قريبة من نائب رئيس حركة النضال، طارق الداوود، بدعمه للائحة “العائلات” ورفضه التصويت للائحة الأحزاب، ما يعكس اصطفافات محلية لافتة تتجاوز الانتماءات الحزبية التقليدية.

في ظاهرها، تبدو الانتخابات البلدية في راشيا كسائر الاستحقاقات في المناطق اللبنانية، لكن في عمقها، تكشف عن صراع فعلي بين نهج قائم على “الاستمرارية والخبرة” كما تروج له لائحة ناجي، وبين خطاب تغييري يرفعه قضماني، داعياً إلى القطيعة مع المحاصصة والزبائنية، واعتماد الشفافية والمشاركة الشعبية كمرتكز للعمل البلدي.

في وقت تخوض فيه معظم بلدات البقاع معارك هادئة محصورة بالعناوين العائلية والخدماتية، تبرز راشيا كمسرح لمواجهة سياسية-إنمائية مرشحة لاستقطاب الاهتمام المحلي والوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى