بلدياتخبر عاجل

تعلبايا إلى معركة كسر عظم: جبهة تقليدية تواجه لائحة ثائرة على الفساد

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

تعلبايا إلى معركة كسر عظم: جبهة تقليدية تواجه لائحة ثائرة على الفساد

 

خاص “مناشير”

تستعد بلدة تعلبايا لخوض معركة انتخابية بلدية مصيرية بين جبهتين متناقضتين في النهج والمواقف، في ظل احتقان شعبي تصاعد نتيجة تراكم الإخفاقات الإدارية والخدماتية خلال الأعوام الماضية.

في الجبهة الأولى، تقف لائحة تمثل الرعيل القديم، يرأسها أنطوان فياض، ويعمل على تأليفها رئيس البلدية المستقيل جورج صوان، العائد إلى الساحة السياسية بتحالف طائفي – سياسي مدعوم بـ”المال الانتخابي”. وتشير مصادر مطلعة إلى أن صوان فرض على المرشحين شروطًا مسبقة، أبرزها عدم فتح ملفات البلدية السابقة التي كان يرأسها، المتهمة بسوء الإدارة وتراكم المخالفات.

صوان، بحسب المعلومات، تولى تسمية المرشحين المسيحيين بالتنسيق مع القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، مستثنياً العائلات المسيحية، ضمن توليفة مدروسة لتجنّب استفزاز “الثنائي الشيعي” وبعض العائلات السنية الرافضة لأي تحالف مع “الوطني الحر”.

كما أعاد صوان تسمية المرشح الشيعي المعتاد على اللائحة، في نفس الوقت التي تضم رئيسة الهيئة النسائية في القوات اللبنانية، ما أثار موجة غضب في الشارع الشيعي في البلدة.

أما الجبهة الثانية، فتتمثل في لائحة “نهضة تعلبايا”، التي أطلقها رجل الأعمال سليمان سماحة، وتضم 15 مرشحًا يمثلون طيفًا واسعًا من العائلات والكوادر العلمية والاجتماعية. وتطرح اللائحة نفسها كبديل حقيقي، رافعة شعار “المحاسبة والتغيير”، في مواجهة بلدية استقالت في عزّ الأزمة، تاركة البلدة غارقة في النفايات والمخالفات الإدارية، وما اضاف عوامل قوة للائحة انضمام أسماء أجمعت عليها عائلاتهم بشكل واسع، وذلك لأن الشارع في تعلبايا، بحسب مراقبين، بات يميل بوضوح إلى التغيير، مدفوعًا برغبة حقيقية في كشف ملفات الفساد ووضع حد لنهج المحاصصة الذي عطّل عجلة الإنماء.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية أن الناخبين الشيعة لن يصوّتوا لمن عطّل قرار وزير الداخلية بزيادة عدد المختارين، بهدف منع أي مرشح شيعي بالوصول الى المخترة، معتبرين أن من وقف خلف القرار يخوض هذه الانتخابات وكأنها “معركة شخصية”.

أما في الشارع السني، فأكد متابعون أن المعركة تدور بعكس رغبة من أغرقوا البلدة في النفايات، وقالوا: “عندما طالبنا بالمحاسبة، اتهمونا بالطائفية وبأننا نريد كسر العرف، فقط لحماية فسادهم وتغطية فشل بلديتهم المستقيلة، بل سنحاسبهم في صناديق الاقتراع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى