الصين: اتفاق السعودية وإيران أطلق “موجة مصالحة” في الشرق الأوسط
مناشير
قال وانغ يي ، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، الاثنين، إن السعودية وإيران واصلتا اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات بينهما بعد “اتفاق بكين”، ما أدى إلى إطلاق “موجة مصالحة” في الشرق الأوسط، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وأضاف وانغ يي، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بكين ستواصل دعم بلدان الشرق الأوسط في “استكشاف سبل التنمية وفقاً لما يتماشى مع ظروفها المحلية، وتقوية التواصل والحوار، والالتزام بالوحدة وتحسين الذات، وتحقيق حسن الجوار والصداقة”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، حسبما نقلت “شينخوا” إن بلاده “تولي أهمية كبيرة لتنمية الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين، وتتطلع إلى الحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى معها، وتعميق التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية”.
كما أعرب عن “خالص امتنان بلاده للصين” بسبب الدور الذي لعبته بكين في “تعزيز تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية”.
وتعليقاً على الاتصال قال وائل خليل ياسين ، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية ، ان التفاهم السعودي الايراني الذي جرى برعاية صينية ستتابعه الصين حتى بلوغ اهدافه وهي الوصول بمنطقة الشرق الاوسط الى حالة الاستقرار الدائم واستبدال مفهوم الخصام والصراع بمفهوم التعاون والشراكة والربح المشترك .
واكد ياسين ان الصين ستلعب دور الاطفائي في مجمل القضايا الدولية انطلاقاً من مبادئها الرافضة للصراعات ومبدأ الهيمنة وبسط النفوذ وستدعم الصين سيادة الدول وسلامة ووحدة الأراضي وسترفض الصين أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول وستسعى الصين الى تقديم الرؤى والأفكار التي من شأنها ان تحل القضايا الساخنة وترسخ الأمن والاستقرار .