الشاباك قلق من الارهاب اليهودي..
مناشير
في خطوة غير مسبوقة رفع رئيس الشاباك رونين بار لافتة حمراء، محذّرًا في رسالة أرسلها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت من “قادة الإرهاب اليهوديّ” ويعني بذلك “فتية التلال” الذين يعمدون إلى مهاجمة القرى والمنازل الفلسطينيّة وإحراق الأرزاق والإيذاء الذي يصل حدّ القتل.
رسالة رونين بار ليست بالتأكيد دفاعًا عن الفلسطينيّين، وإنّما تعكس القلق ممّا قد تتسبّبه هذه الأعمال من ضرر استراتيجيّ على الكيان. فبحسب بار:
– ظاهرة العنف هذه في ظلّ الأحداث الأمنيّة، وخروج الأمر من يد الشرطة -بل ربما هناك دعم سرّيّ من قبل الشرطة- والتسليح العلني أكسبها حجمًا وساهم في تغيير وجهها، ممّا يؤدّي إلى نزع الشرعيّة عن قوّات الأمن.
– هذه الأعمال تنزَع الشرعيّة العالميّة حتّى بين أصدقائنا المقرّبين.
– فقدان السيطرة: حتّى قوّات “جيش الدفاع الإسرائيليّ” تجد صعوبة في التصدّي لهذه الظاهرة وكبحها، مع الهجمات الانتقاميّة التي تُشعل هي الأخرى ساحة إضافيّة في الحرب المتعدّدة الساحات التي نخوضها.
– تشكّل هذه الظاهرة تحدّيًا آخر في خلق تحالفات إقليميّة مطلوبة في مواجهة المحور الشيعيّ.
– تفكّك البنية الاجتماعيّة القائمة، مع ما ستتسبّبه هذه الظاهرة في تفكيك هيكل الدولة، وفي تظهير معضلة التناقض بين اليهوديّة و”الديمقراطيّة”.
كما أكّد رئيس الشباك أنّ “الشاباك ليس هو الحلّ لهذه الظاهرة، الشاباك هو عبارة عن ضمادة مصمّمة للتعامل مع أقليّة متطرّفة، وليس لعلاج جذور المشكلة، المطلوب تحالف مع القادة والوزراء والوزارات الحكوميّة والحاخامات والقادة الإقليميّين، وطالما أنّ هذا لم يحدث ولم يتصدَّ بعد أيّ من الرجال، فإنّ قادة ظاهرة الإرهاب اليهوديّ سيزدادون تطرّفًا، لنصل إلى واقع نفقد فيه السيطرة بشكل لن يكون للنظام القائم قدرة على احتواء مجريات الأحداث”.