إsرائيل تتفوق ببدايات الحرب جوياً.. فهل تدخل مرحلة الاستنزاف برياً…؟
مناشير
لا شك ان جيش العدو أظهر تفوّقًا نوعيًّا على الحزب، خلال الاسابيع الاخيرة الماضية، حتى تصاعدت الضربات العسكريّة والتكتيكيّة التي وجّهها العدوّ تدريجيًّا، من تفجير البيجرات واجهزة اللاسلكية إلى أن تمّ اغتيال الأمين العام. فماذا تقول العلوم العسكريّة حول الحروب بين الجيوش النظاميّة والجماعات المسلّحة التي تعتمد تكتيك حروب العصابات؟
– منجزات تكتيكيّة واضحة للجيوش النظاميّة في البداية (البايجر-اللاسلكي-الاغتيالات)
– تكمن الجماعات المسلّحة وتتخفّى حين يستعر هجوم الجيوش النظاميّة، وتنتظر بترقّب لتحديد نمط القتال، بعد أن يكون العدوّ قد بلغ الذروة (بدء محاولات التسرُّب البرّي).
– إطالة أمد الحرب لاستنزاف الجيش النظاميّ، إذ إنّ الألوية والوحدات تُنهَك في هذا النوع من الحروب (عدد القتلى الكبير للعدو وفشله برّيًّا).
– نظريّة احتمال الثمن، أو إمكانيّة استيعاب الخسائر اجتماعيًّا ومعنويًّا ومادّيًّا والذي يكون أكبر بكثير عند الجماعات غير النظاميّة (كيف سيتعاطى الجمهور “الإسرائيليّ” مع خسارات الحدود؟)
– حين تتكبّد الحركات خسائر فادحة تصبح أكثر جرأة وإقدامًا
– لا يمكن للجيوش أن تحسم جوّيًّا، لا بد لها من قتال برّيّ لتحقّق انتصارًا
– الأثر النفسي الذي تحققّه الجيوش النظاميّة بسبب ضرباتها الموجعة ينقلب عليها ويتبدّد حين تبدأ بتلقّي الضربات (راجع تقرير فينوغراد حول حرب تمّوز 2006)
– تسعى الحركات لإطالة أمد القتال بغية استنزاف مقدرات الدولة التي تقاتلها
– الاغتيالات لا تؤدّي إلى هزيمة الحركات إلّا إذا كانت بمراحل الولادة الأولى، حيث يصبح القضاء على قادتها بمثابة إبادة لها (راجع تجربة عرين الأسود التي تمّ القضاء عليها سريعًا لأنّ قتل قادتها جاء في مرحلتها الجنينيّة)
– يجري سباق تعلّم خلال الحرب من تجربة الحرب نفسها وعادةً تكون الحركات أكثر مرونة قي ذلك
– حين تدفع بيئة الحركات أثمانًا باهظة تصبح أكثر تمسّكًا بخياراتها خصوصًا إذا كانت المواجهة مع جيوش أجنبيّة
– كلّما كانت دوافع القتال عقائديّة صلبة كلّما أصبحت الحركات أكثر تمسّكًا بخياراتها، وترتفع بذلك قابليّتها للصمود (تجربة غزّة)
– تصبح الحركات خلال الحروب أقلّ مركزيّة وتتمتّع وحداتها المختلفة باستقلاليّة أكبر، ممّا يرجّح كفّتها على الجيوش النظاميّة
المذكور هو بعض التحليلات العسكريّة التي استعان بها مُحلِّلون وخبراء لتفسير الواقع الذي نشاهده اليوم أمامنا.