خبر عاجلدوليات

إزدواجية» التعامل مع قراراتها.. لمن تُفتح «الجنائية الدولية»؟!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

إزدواجية» التعامل مع قراراتها.. لمن تُفتح «الجنائية الدولية»؟!

 

كتب الدكتور خالد العزي في جنوبية

لاشك بأن قرار المحكمة الجنائية الأخير، المتعلق بإصدار أحكام باعتقال رئيس وزراء إسرائيل ووزير دفاعه وبعض ضباطه ،وكذلك اعتقال قادة “حركة حماس”، تأتي بغاية الاهمية لتفعيل دور الجنائية الدولية، التي اتخذت قرارًا آخرًا متعلقًا بإيقاف الحرب في مدينة رفح فورًا.

إن القرارين مهمين، في إطار عملية فرض القانون والهيبة الدولية، وليس التعامل بالازدواجية التي تخص كل طرف من الأطراف المتنازعة على الأرض، والتي ادت الى قتل وتهجير سكان قطاع غزة، الذين يتعرضون لإبادة فعلية.

ليس مهمة الجنائية الدولية، النظر في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وإصدار قرارات تاريخية، وتحميل إسرائيل والداعمين لها مسؤولية احتلال فلسطين، وإنما مهمتها تكمن، في النظر السريع في ملفات حربية آنية، للخروج بقرارات سريعة، للحد من استمرار العنف، الذي يمارس ويدفع ثمنه الناس الأبرياء.

طبعًا قرار “الجنائية” الذي دان إسرائيل والغرب والولايات المتحدة، لجهة الضغط على قادة العدو، وهنا لا بد من القول بانها “ط لم تضع فلسطين واسرائيل في نفس الميزان، وانما استندت في قراراتها، على توقيع السلطة الفلسطينية على قرار “الجنائية” التي تسمح لها، باتخاذ هذه القرارات الجريئة المربكة للعالم كله، من خلال الانقسام الواضح بين المرحب وبين المعترض، لتفتح الطريق امام المعايير، التي يجب التعامل معها في الأحكام الدولية.

فالأحكام الدولية واحدة وليست انتقائية، ويجب على الجميع أن يقف لجانب القانون، وعدم الهروب والتفلت من العقاب، نتيجة الجرائم التي ارتكبت بسبب ممارستها، عندها تكون المعايير واحدة وليست انتقائية، ويمكن التعامل معها بازدواجية المفاهيم والمصالح الخاصة.
وهنا يمكن الملاحظة، بان أطراف كثيرة رحبت بقرار “الجنائية”، المتعلق بإيقاف الحرب فورا في منطقة رفح، حيث رأوا بأن القرار يحشر إسرائيل دوليًا، ولكنهم أنفسهم رفضوا قرارها المتعلق بملاحقة قادة “حماس”، وأيضا على الطرف الآخر، كانت صدمة إسرائيل كبيرة، لجهة اعتبارها أن المحكمة تسوق للعداء للسامية، حتى جن جنون المشرعين في الكونغرس الأميركي، وحاولوا استصدار قرار بوضع أعضاء “الجنائية”، تحت العقوبات الدولية والملاحقات القانونية. فكيف لهؤلاء المشرعين ان يرفضوا الجنائية الدولية بقراراتها، ضد اسرائيل طفل امريكا الصغير، ويتقبلها بوجه فلاديمير بوتين، حيث رفضت أكثر من 132 دولة موقعة على اتفاق الجنائية الدولية استقباله في مطاراتها، لأنه سيتم اعتقاله، وكيف يمكن رفض ذلك، بسبب قادة العدو الاسرائيلي، الذين يرتكبون جرائم إبادة ضد العزل في غزة، وأمام شاشات التلفزة العالمية، فلعل المحكمة الدولية فتحت فقط، لدول آسيا وروسيا وأفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى