خبر عاجلدوليات

“أوميكرون” هو المتحوّر الذي ينتظره العالم؟

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

هل “أوميكرون” هو المتحوّر الذي ينتظره العالم؟

مناشير

يشير المدير التنفيذي لموقع “بيغ ثينك” الدكتور أليكس بيريزوف إلى أنّ البشرية لا تعرف سوى القليل عن متحوّر “أوميكرون” في الوقت الحالي، مثل تمتّعه بـ 32 طفرة جينية في بروتين النتوء الشوكي المسؤول عن ارتباط الفيروس بالخلايا الإنسانية. أكان ذلك سيجعل المتحور أكثر إثارة للعدوى أو أكثر قدرة على مواجهة اللقاحات أمر متروك تحديده للمستقبل على الرغم من أنّ التقارير الأولى تذكر أنه شديد العدوى، لكنه لا ينتج سوى أعراض خفيفة فقط

بيريزوف الحاصل على شهادة الدكتوراه في علوم الميكروبات ومؤلف كتاب “الطاعون المقبل وكيف سيوقفه العلم” (2018) تساءل عمّا إذا كان “أوميكرون” المتحوّر “الذي كنا ننتظره” لجهة أنه يؤكد تطور المُمْرِضات لتصبح أقل فتكاً بمرور الوقت. ويجيب: “ربما، ربما لا”

فعلى الرغم من أن الفكرة القائلة إنّ الممرِضات تتطور لتصبح أقل فتكاً موجودة منذ وقت طويل، هي لا تشكل قاعدة صلبة. في الواقع، يرى معظم الخبراء أنها ليست قاعدة على الإطلاق. ثمة علاقة عكسية مبهمة بين الفتك والعدوى، مفادها باختصار أن أكثر الميكروبات عدوى تميل إلى أن تكون أقل فتكاً. لكن البرهان على ذلك ضعيف جداً. مع ذلك، يتساءل بيريزوف عن سبب وجود هذه الفكرة من الأساس طالما أن العلاقة العكسية بين العاملين غير حقيقية

أولاً، هذه الفكرة منطقية بحسب الكاتب نفسه. إنّ ميكروباً “لا يأبه” إذا مات مضيفه. هدفه هو التسكّع بما يكفي لإصابة مضيف آخر بالعدوى. من هذا المنظور، يصبح منطقياً سبب احتمال تطور ممرِض كي يصبح أقل فتكاً: إنّ مضيفاً ميتاً غير مفيد. والأمر نفسه ينطبق على مضيف مريض جداً غير قادر على الذهاب إلى أي مكان. بالتالي، وفقاً لهذا التفكير، إن الاستراتيجية الفضلى هي جعل المضيف مريضاً بما يكفي كي ينشر الممرِض (عبر السعال مثلاً) لكن ليس شديد المرض. يبدو أنّ “الهربس” ونزلات البرد ومجموعة أخرى من الممْرِضات تبنّت هذه الاستراتيجية

ثانياً، تابع الكاتب، جاء دليل مقنع من الإبادة المتعمّدة لأنواع غازية من الأرانب في أستراليا. نشرت السلطات فيروس ميكسوما (الورم المخاطي) بين الأرانب وقد قتلها كلها تقريباً. لكن بمرور الوقت، انخفضت الوفيات بين الأرانب بسبب الفيروس، من 99.5% إلى 90% مما وفر دليلاً على فرضية “انخفاض فوعة” (حدة) الفيروس. وبرزت ملاحظة حديثة إلى حد ما مفادها أنّ فيروسات أعادت اكتساب قوتها عبر قمع الجهاز المناعي للأرانب. هذه الملاحظة تضيف طعناً إضافية بهذه السردية

قد تكون فرضية انخفاض حدة الفيروس منطقية، لكن للبيانات رواية أخرى. كتب إيد فيل وكريتشن يايتس في موقع “ذا كونفرسايشن” أنّه “يجب النظر في تركيبة كل مضيف للممرِض بشكل فردي. لا يوجد قانون تطوري عام لتوقع كيفية ظهور هذه العلاقات”

لا ينفي بيريزف بشكل قاطع أن “أوميكرون” لن يتطور كي يصبح أقل فتكاً. فهو قد يفعل ذلك. وهنالك سبب للأمل. حالياً هنالك أربع فيروسات “كورونا” مستوطنة تتسبب بـ20% من نزلات البرد. حين قفزت الفيروسات للمرة الأولى إلى البشر منذ حوالي ألف عام، ربما كانت شدة فتكها على قدم المساواة مع شدة فتك كوفيد، وثم تطورت لتصبح أقل ضراوة. إذا حصل ذلك، فقد يصبح “كوفيد” ببساطة فيروس “كورونا” المستوطن الخامس وغير مؤذ تماماً كما هي الحال مع المستطونات الأخرى. لكن حتى الآن، هذا مجرد تكهّن

وأشار الكاتب إلى أنه في وقت يحتاج العلماء إلى أسابيع وأشهر لمحاولة تحديد مسار الجائحة، هنالك شيء بإمكان جميع الناس فعله ويؤمّن ضمانة بنسبة تقارب 100% حيال جعلهم أكثر أماناً: تلقي اللقاح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى