خبر عاجلمحليات

هكذا تتم سرقة المستهلك اللبناني ..!

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

هكذا تتم سرقة المستهلك اللبناني ..!

 

 

مناشير
كتب فؤاد سمعان فريجي

ليس غريباً في بلد عصفت به كوارث اقتصادية وانهيار مالي وسحق تام لعملته الوطنية ، ان يتكيّف مع الواقع الذي حصل .
وما نشاهده في الحياة اليومية يؤكد صوابية ذلك ، من مطاعم مزدحمة وازدحام للسير وكأن ما زالت صفيحة البنزين ب ٥٠ الف ليرة !
قد يقول قائل ان ذلك فئة من الناس تملك اموال ، وهذا الكلام هروب من الواقع وتعزية لمن ضاقت به سبل العيش وهم فئة محدودة من اللبنانيين الذين يعتاشون من الراتب والعمل اليومي .
جاء قرار وزير الإقتصاد والتجارة أمين سلام “شحمة على فطيرة” للتجار اللبنانيين حيث اعلن أنّه ومن اجل الحفاظ على استقرار أسعار السلع في الأسواق وحرصاً على حماية المستهلك، وبناء على اقتراح مدير عام اﻹقتصاد والتجارة وبعد استشارة مجلس شورى الدولة، يُسمح للمحال التجارية والسوبرماركت على كافة الاراضي اللبنانية بتسعير السلع بالدولار الأميركي، بصورة مؤقتة واستثنائية.
امام هذا القرار والذي استغله التجار لسرقة المستهلك والناس على الناعم !
ولأن التاجر اللبناني ومنذ بداية الأزمة من العام ٢٠١٩ عمد الى اخفاء السلع الأساسية من ادوية ومواد استهلاكية وغيرها وبداء طرحها في السوق السوداء عبر عصابة منظمة تعمل تحت مظلته .
ولم ينتظر رفع الدعم وغيره من القرارات الحكومية ، فالتاجر اللبناني معروف عنه انه مصاص دماء !
اخفى ادوية السرطان وحليب وحفاضات الأطفال والطحين والمحروقات والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية الأساسية وباعها ضمن السلة الغذائية المدعومة انذاك ، وشوهدت اصناف السلة في متاجر الكويت ونيجيريا والعراق وعمان !
اما اليوم ما يحصل في السوق اللبناني هو التالي :
بالفعل التزم التاجر بقرار وزير الأقتصاد والتجارة بالتسعير على الدولار الأميركي .
تصل الى الصندوق في اي من المؤسسات ولنفترض ان الدولار ب ٩٨٠٠٠ الف يتم ابلاغك عبر لافتة موضوعة على الصندوق ان الدولار ب ٩٥٠٠٠ الف
هذا اول الغيث
ثم في حال انخفض سعر الدولار الى ال ٩٥٠٠٠ الف يضع لافتة تقول ان الدولار ب ٩٠ الف وتصبح السلعة التي ب $ ونصف فتصبح ب ٢ $ وهذه عينة فاضحة على الأحتيال العلني الذي يدفع ثمنه المستهلك بكل طيبة خاطر ولا يكلف نفسه الوقوف في وجه من يسرقه علناً !
ولأن منذ بدء الأزمة لم نشاهد تاجر محتكر او متلاعب خلف القضبان ، ها هم يستبيحون جيوب المواطنين تحت حجة الدولار ومنصات النهب !
اما قطاع الخضار والفواكه شملته عدوى الأرتفاع الجنوني وبلا حدود حتى اصبح البصل والتوم والبطاطا في بورصة تُشبه برنامج ( صيرفة ) المشؤوم !
والأمور قابلة الى التدهور اكثر ما لم يتم سجن ومحاكمة اللصوص تجار الأزمات و أغنياء الحروب الذين ساهموا في تعاظم الأزمة الأقتصادية واصبح البلد ( شحاد ) على طاولات الدول الصديقة .
وللتاريخ في العام ١٩٥٤ حدثت فياضانات في هولندا ، وبمبادرة انسانية قدم الشعب اللبناني هبه مليون دولار لهذه الدولة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى