من قتل الباحثة المصرية في مكافحة جينات الشيخوخة.. ماذا قالت قبل مقتلها..؟
مناشير
قبل أيّام من وفاتها الغامضة، كتبت الباحثة المصريّة ريم حامد على حسابها في فيسبوك أنّه يتمّ تهديدها لإجبارها على السكوت عن أمر ما يخصّ أبحاثها وطبيعة عملها في فرنسا، ملمّحة لمسؤوليّة شخص ما يعمل معها وراء ذلك.
إلّا أنّ منشوراتها حُذفت قبل أيّام من مقتلها، كما تحدّثت عن ملاحقات تتعرّض لها وقيام إحدى جاراتها برشّ مادة مخدّرة على مدخل منزلها.
ووُجدت الباحثة المصريّة ريم حامد ميتة أمام باب شقتها في فرنسا حيث تتابع دراساتها العليا، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في البايوتكنولوجي من جامعة القاهرة، والماجستير في علم الجينوم بجامعة باريس ساكلاي، والتي كانت تجري فيها أبحاثها للحصول على درجة الدكتوراه.
وكانت تركّز في أبحاثها التي كانت تسعى من خلالها للحصول على الدكتوراه على ما يعرف بالتعبير الجينيّ، وهو العمليّة التي يتمّ من خلالها استخدام المعلومات الجينيّة لخلق منتجات جينيّة صناعيّة، والتركيز على عمليّة إنتاج البروتينات بناءً على المعلومات الموجودة في المادّة الوراثيّة.
التحقيقات حول الواقعة تتمّ في سريّة تامة وقد تستمرّ 10 أيام ولن يتمّ إرسال الجثمان لمصر إلّا بعد كشف الملابسات بحسب تأكيدات السفارة المصريّة في باريس، لمعرفة سبب الوفاة وإن كان هناك شبهه جنائيّة أم أنّ الوفاة طبيعيّة.
وتصدّر اسم ريم حامد مواقع التواصل الاجتماعيّ وسط مطالبات بكشف الحقيقة بأسرع وقت في ظلّ استغاثات كانت قد وجهّتها عبر فيسبوك عن تعرّضها للتنمّر والعنصريّة وملاحقتها من قبل جهات مجهولة.
هل نحن أمام “سميرة موسى” جديدة؟
ربط البعض على التواصل الاجتماعي بين وفاة ريم حامد وحوادث أخرى تعرّض لها علماء مصريّون وعرب في الخارج أدّت إلى وفاتهم وسط مزاعم يردّدها الكثيرون تشير إلى أنّ هذه الحوادث كانت جرائم قتل مدبّرة حتّى لا تستفيد مصر أو أي دولة عربيّة أخرى من علم أبنائها.
وأبرز الشخصيّات التي ربطها روّاد التواصل الاجتماعيّ بوفاة ريم حامد هي العالمة المصريّة سميرة موسى، أوّل عالمة ذرّة مصريّة، والتي توفيت جرّاء حادث سير عام 1952 في الولايات المتحدة وسط تكهّنات بأنّه حاث مدبّر استهدف قتلها.