خبر عاجلدولياتمقالات

مفارقاتٌ رئاسيّةٌ امريكية .! رائد عمر

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

مفارقاتٌ رئاسيّةٌ امريكية .! رائد عمر

 

رائد عمر – العراق / مناشير

   نُقِرُّ ونعترف أنّ هذا العنوان، هو العنوان الأضعف تعبيرياً وتوصيفاً، لكنّ ما يُسوّغ لجوءنا اليه وبإندفاع .! هو عدم العثور الآني او اللحظوي لبديلٍ عنه، وَسْطَ زخم الأحداث المتسارعة في المِنطقة، مع تشتّتْ اتجاهات الرؤى نحو زواياً غير بائنةٍ كلياً في مسيرة هذه الأحداث، وهي ليست بِمُسَيّرة “درون” كتلطيفٍ لعلّه غير قابلٍ للتلطيف في هذه الأجواء، وعموم الأجواء العربية اللائي كأنها تخلو من الهواء .! وبتعبيرٍ أدقّ فإنّه إنموذج الهراء للسادة والقادة العرب .!

  نهارَ يوم امس الثلاثاء، اعلنَ او صرّح الرئيس الآني او المؤقّت جو بايدن أنّه يوعد “بتحرير والإفراج واطلاق سراح الرهائن الأسرائيليين لدى حركة حماس”، وقبل انتهاء ولايته  او ما تبقّى منها شكلياً او رمزياً .! كيف لبايدن ان يوفي بوعده .؟ وما هي سلطته او نفوذه ليرغم حماس على ذلك .!؟

ايضاً، فالرئيس المرشّح ترامب قالَ او صرّحَ في العشرين من هذا الشهر، وضمن خطابٍ شبه مطوّل جاءَ في احدى فقراته : اذا لم يجرِ اعادة الرهائن الإسرائيليين لدى حماس خلال ال 4 شهورٍ المتبقّية قبل عودته للرئاسة، فسيكون ثمناً باهضاً لذلك..!

تُرى على ماذا يستند ترامب في كلامه، وما هو الثمن الذي امتنع عن ذكره، ثُمّ ماذا لو فازت السيدة “كامالا هاريس” في انتخابات الرئاسة المقبلة.؟ فأين سيُولّي ترامب وجهه..!

   في واقع الأمر فاذا ما وراء الأكمة ما وراءها، او ما هو مخفٍ ومريب، فإنّ كلا تصريحي الرئسين السابق والمقبل المفترض، فسوف يؤجج القهقهة لدى قيادة حماس ولدى الشارع العربي او عموم الرأي العام، لكنما الأمور على ما يترآى ليس كذلك اطلاقاً، فمن خلال استقراءات الإعلام، وما ادلى به نتنياهو اليوم في واشنطن “وقبل القاء خطابه أمام الكونغرس” والذي عبّر فيه عن تفاؤلٍ لنجاح صفقة تبادل اسرى او رهائن مع حماس، وانّ الظروف قد نضجت لذلك “على نارٍ غير هادئة “، فجليّاً يبدو أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي قد اطلعَ او ابلغ ترامب وبايدن عن نيّته الجادة هذه المرّة لإيقاف اطلاق نارٍ مؤقت، مقابل الإفراج عن رهائنٍ لم يُحدد عددهم في الإعلام.

   الرئيس بايدن استغلّ العلاقة التسليحية المفرطة مع اسرائيل، وطلب من نتنياهو عقد هذه الهدنة، للظهور بأنه اوقف الحرب قبل انتهاء ولايته، وليرفع من رصيد “كمالا هاريس” في انتخابات الرئاسة، وكذلك ترامب اراد من نتنياهو أن يفتتح ولايته بدوره “الفعّال” في الأفراج عن الرهائن، عملية مساومة ذات مصلحة مشتركة بين هذه الأطراف .

  يُلاحظ أنّ كلا هذين الرئيسين لم يتطرّقا ولم يشيرا الى الأسرى او المحتجزين الفلسطينيين في المعتقلات الأسرائيلية، القابعين هناك منذ سنواتٍ طوال، ليس لأنّ ذلك لا يعنيهما فحسب، انما ولو كمجاملةٍ شكلية للشعوب والأحزاب العربية، وحتى للسلطة الفلسطينية مقابل حماس .! إنّه الغباء السياسي اذ يغدو بمستوى قمّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى