“لادي” تطالب بإعادة الانتخابات البلدية والاختيارية في طرابلس
طالب الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات- “لادي”، اليوم الثلاثاء، بإعادة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في مدينة طرابلس، بعد مرور يومين على انتهاء عملية الاقتراع يوم الأحد 11 أيار/ مايو 2025 من دون صدور نتائج رسمية حتى اللحظة، “فضلاً عن شكاوى بالجملة عن حصول تجاوزات فاضحة برزت خلال عمليات الفرز، ما تطلب إعادة الفرز في الكثير من الصناديق، وهو ما يثير شكوكا جدية حول سلامة العملية الانتخابية ونزاهتها
وقالت في بيان: “رصدت “لادي” أن المسار الانتخابي في طرابلس بدأ بشكل خاطئ وغير عادل حتى قبل يوم الاقتراع، حين امتنع عدد من المسؤولين الإداريين المباشرين عن منح التصاريح اللازمة لمندوبي بعض اللوائح المتنافسة، ما حال دون قدرتهم على مواكبة العملية الانتخابية ومراقبة عمليات الفرز داخل الأقلام ولجان القيد في مخالفة واضحة لمبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص، ومع بدء مراجعة مجريات الاقتراع بدأت تتكشف أخطاء إضافية تعزز المخاوف من وجود تجاوزات لم يكشف عنها بعد، وهو ما يعزز الشكوك المحيطة بمصداقية العملية برمتها”.
وأشات “لادي” إلى أنه “انطلاقاً من هذه المعطيات، وبناءً على رصد مراقبيها المنتشرين ميدانيا منذ افتتاح صناديق الاقتراع وحتى هذه اللحظة”، معتبرةً أن “العملية الانتخابية في طرابلس لم تعد تستوفي شروط الانتخابات الحرة والنزيهة، وهو ما يستدعي إعادة العملية الانتخابية بالكامل في المدينة”.
وشددت “لادي” على أن “إعادة الانتخابات وحدها لا تكفي ما لم تترافق مع تصحيحجدي وشامل للأخطاء التي شابت هذا الاستحقاق، بدءاً من تدريب موظفي هيئات الأقلام بشكل فعال وضمان السماح لجميع مندوبي اللوائح بالمشاركة الكاملة في مراقبة العملية وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين/ت”.
وأكدت في البيان أن “بناء الدولة المؤسساتية يبدأ من خلال مكافحة الفساد ومنع استغلال السلطة وضمان إجراء انتخابات عادلة وشفافة وشاملة ودامجة تحترم إرادة الناخبينات وتضمن تمثيل جميع فئات المجتمع دون تمييز أو تدخل سياسي”. وفي هذا الإطار، دعت “السلطة القضائية إلى تحمل مسؤولياتها في المساءلة والمحاسبة، وعدم التساهل مع أي خرق أو تقصير يمش نزاهة العملية الانتخابية”.