أعدم تنظيم “داعش” في الآونة الأخيرة 11 شخصاً بالرصاص في شرق سوريا، غالبيّتهم من المقاتلين الموالين للنظام، بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الذي أوضح أن التنظيم الإرهابي أعدم 7 عناصر من الميليشيات الموالية للنظام في بادية دير الزور، مشيراً إلى أنّه عُثِرَ على الجثث فجر أمس على طريق مدينة دير الزور والعاصمة دمشق، في جنوب غربي محافظة دير الزور.
ويأتي ذلك غداة قطع التنظيم طريق دمشق – دير الزور، عند منطقة كباجب، حيث استولى على سيّارة تقلّ ضابطاً في صفوف قوّات النظام إضافةً إلى عسكريين آخرين وامرأة، وأعدمهم جميعاً، وفق المرصد. ويُواصل التنظيم الجهادي عمليّاته المتصاعدة ضمن البادية السوريّة من دون أي ردّ فعل من قبل النظام السوري وحلفائه المتواجدين هناك.
وكان “داعش” قد أعدم عدداً من الأشخاص، ذكر أنّهم “جواسيس للنظام السوري” في محيط منطقة السخنة في أقصى ريف حمص، وذلك عبر إصدار فيديو جديد للتنظيم الإرهابي يتناول فيه إعدام 4 أشخاص، متّبعاً أساليبه المعتادة أي الذبح بالسكين أو الرمي بالرّصاص على الرأس.
ومنذ هزيمته في سوريا في آذار 2019، يشنّ تنظيم “داعش” هجمات دمويّة بخاصة ضمن المنطقة الواقعة بين ريف دير الزور والسخنة في أقصى بادية حمص الشرقيّة. ويستهدف الجهاديّون في هجماتهم على السواء قوّات النظام والميليشيات الموالية له و”قوّات سوريا الديموقراطيّة” التي تضمّ فصائل كرديّة وسريانيّة وعربيّة، والتي لعبت الدور الحاسم في هزيمة التنظيم بدعم من واشنطن.
وبعدما سيطر التنظيم في العام 2014 على ما يُقارب ثلث مساحة العراق ومساحات شاسعة من سوريا، تكبّد خسائر متتالية قبل هزيمته الكاملة العام الماضي، وذلك بفضل جهود “قسد” في سوريا والجيش العراقي و”البشمركة” في العراق بشكل أساسي، بإسناد جوّي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. لكن “داعش” يُعيد تنظيم نفسه أخيراً، فيما زاد من وتيرة عمليّاته الدمويّة في سوريا والعراق على السواء.