المشتاقون الى الأمل …!
ختام دويكات ـ فلسطين
القمر هذه الليلة غائب تماماً عن سمائي..
عن السماء.. عن سماء الازقة والأحياء..
غائب عن تلك المربعات..
ليلة اخرى من ليالي الصيف يقف فيها المشتاقون للأمل على عتبات ليل اسدل ستاره هو الآخر على جميع أحلام العاشقين المنتظرين للفرح…
الجائعون للقاء ..
وهم يتقاسمون في نفق مظلم رائحة الورد ..
وعبير البنفسج ..
ولون الياسمين الذي تلاشى في سديم مظلم لكنهم ما زالوا يلمسون بأصابعهم المبتورة بقايا ورد ذابل سقط هو الآخر ..أو كاد…
مثلهم تماماً ..
في ليالي الصيف غالبا ..
المقاهي البحرية تعمر بالغرباء المتعبون من رحلات العمر وممرات دروب ضيقه…
يحاولون فيها بكل ما يملكون من قوة ان يجتازو الحدود لاحلامهم… .
وعلى قارعه الأرصفه تجد الكثيرون يغنون بصوت عالٍ.. بصخب مجنون… واحدهم يحمل جيتار واخر ناي… يعزفون لحن الحياة الضائع ..
امانيهم المهدورة ..
ذكرياتهم على الشطآن مع عشيقاتهم الاتي ابتلعهن االبحر ذات موج غاضب ..
لأن شغف الحياة اسمى من البكاء على من رحلوا…
– لوحات ضائعة على رصيف العمر
