الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع دول الشرق الأوسط لبناء شرق أوسط ينعم بالسلام والأمن والنمو ورغد الحياة.
مناشير
صرح تشاي جون، المبعوث الصيني الخاص لشؤون الشرق الأوسط، في مقابلة يوم 26 فبراير، بأن الصين مستعدة لبذل جهود مشتركة مع دول الشرق الأوسط لبناء شرق أوسط ينعم بالسلام والأمن والنمو ورغد الحياة.
وقال تشاي إن السلام والأمن في الشرق الأوسط لا يتعلقان فقط بالمصالح الجوهرية لدول المنطقة بل أيضًا بالاستقرار والتنمية العالميين. وستواصل الصين دعم دول الشرق الأوسط في حماية سيادتها وكرامتها الوطنيتين، وستعارض بحزم الهيمنة وسياسات القوة، والتكتلات والمواجهات، والأحادية والتمييز.
كما قال إن الاتفاق النووي الإيراني ثمرة مهمة للدبلوماسية متعددة الأطراف التي أقرها قرار مجلس الأمن الدولي. وهذا الاتفاق يمثل أهمية بالغة لنظام منع الانتشار النووي الدولي، وكذلك السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال تشاي إن “الصين تدعم التنفيذ الشامل والفعال للاتفاق لحماية نظام منع الانتشار النووي الدولي، والتعددية والنظام الدولي القائم على القانون الدولي، والسلام والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والخليج”.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة انسحبت بصورة فردية من الاتفاق وتجاهلت القوانين والالتزامات الدولية، ما أجبر إيران على تقليص تنفيذها للاتفاق وتسبب في أزمة الملف النووي الإيراني وزاد من حدة التوترات في الشرق الأوسط والخليج.
وأكد أيضا ضرورة دفع الاتفاق إلى المسار الصحيح في وقت عاجل. “ستواصل الصين الاتصال والتنسيق على نحو وثيق مع الأطراف المعنية وستبذل جهودًا حثيثة”.
ومع حلول الذكرى السنوية العاشرة لاندلاع الأزمة السورية، قال تشاي إن الصين تؤمن دومًا بضرورة احترام وحماية استقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأضاف “مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري بشكل مستقل، ولا بد من حل سياسي للقضية السورية”.
وشدد على أن يجدر بالمجتمع الدولي التماس حل يراعي الأوضاع السورية وشواغل جميع الأطراف، ومواصلة دعم الأمم المتحدة للاضطلاع بجهود الوساطة من أجل تسوية القضية السورية في القريب العاجل.
وقال تشاي إن “تطور القضية السورية في السنوات العشر الماضية أثبت أن الصين تقف إلى جانب الحقيقة والعدالة والتاريخ”.
وأشار إلى أن الصين، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي ودولة كبيرة مسؤولة، ستتحمل مسؤولياتها الواجبة وستعمل مع المجتمع الدولي لمساعدة سوريا وغيرها من الدول التي تعاني من الاضطرابات في الخروج من الأزمة واستئناف الاستقرار في أقرب وقت مستطاع.