الرئيس الصيني: الاستجابة لتغير المناخ هي القضية المشتركة للبشرية جمعاء
مناشير
حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، قمة عبر الفيديو، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بكين يوم الجمعة.
تبادل الزعماء الثلاثة وجهات النظر بشأن التعاون في مواجهة قضايا مختلفة في القمة. وتضم هذه القضايا، التغير المناخي والعلاقات الصينية-الأوروبية والتعاون في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وقضايا دولية وإقليمية رئيسية.
وأكد شي أنه يدعو دائما إلى بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، ومستعد لتعزيز التعاون مع فرنسا و ألمانيا بشأن التغير المناخي.
وقال شي “أعلنت أن الصين ستسعى جاهدة للوصول إلى ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. وهذا يعني أن الصين، باعتبارها أكبر دولة نامية في العالم، ستكمل أكبر خفض في كثافة انبعاثات الكربون في العالم، وستحقق الحياد الكربوني من بلوغ ذروته في أقصر وقت في تاريخ العالم”.
وقال إن المهمة عسيرة للغاية وتمثل تحديا كبيرا، بيد أن الصين ستفي بوعدها.
كما أوضح أن الصين أدرجت ذروة الكربون والحياد الكربوني في خطتها الشاملة للحفاظ على البيئة، وعززت تنمية اقتصاد دائري أخضر ومنخفض الكربون بطريقة شاملة. وأضاف أن الصين قررت قبول تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال وتعزيز السيطرة على الغازات الدفيئة من غير ثاني أكسيد الكربون مثل مركبات الكربون الهيدروفلورية.
وقال إن الاستجابة لتغير المناخ هي القضية المشتركة للبشرية جمعاء، مضيفًا أنه لا ينبغي أن تكون ورقة مساومة للجغرافيا السياسية، أو هدفًا لمهاجمة دول أخرى، أو ذريعة للعوائق التي تعترض سبيل التجارة.
وأضاف أن الصين ستلتزم بمبادئ الإنصاف ومسؤوليات مشتركة لكن مختلفة وقدرات كل بلد، وستعزز تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس، وستعمل بنشاط على تطوير التعاون الجنوبي-الجنوبي بشأن تغير المناخ.
وقال شي إنه من المأمول أن تصبح الاقتصادات المتقدمة نموذجًا يحتذى به في الحد من الانبعاثات وأن تأخذ زمام المبادرة في الوفاء بالتزاماتها التمويلية لتوفير الدعم التقني المناسب وكذا دعم بناء القدرات للدول النامية للتصدي لتغير المناخ.
وفي إشارته إلى أن جائحة (كوفيد-19) لا تزال تنتشر على مستوى العالم، وأن العالم يواجه مهامًا شاقة في التعافي الاقتصادي العالمي، قال شي إن العلاقات الصينية- الأوروبية تواجه فرص تنمية جديدة وتحديات شتى. ودعا إلى الاستيعاب الحازم لاتجاه التنمية الشامل للعلاقات الصينية-الأوروبية من زاوية استراتيجية.
وقال إن الصين ستوسع الانفتاح عالي المستوى وستخلق بيئة أعمال منصفة وعادلة وغير تمييزية للشركات ذات الاستثمار الأجنبي، من بينها الشركات الفرنسية والألمانية. وأعرب عن أمله في أن تتمكن أوروبا من معاملة الشركات الصينية بمنهج إيجابي والعمل مع الصين لتعزيز الشراكات الخضراء والرقمية بين الصين وأوروبا وتعزيز التعاون في مكافحة المرض.
وأضاف شي أن الصين تعارض “قومية اللقاحات” وفجوة اللقاحات التي تسبب بها البشر، وأنها مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي، خاصة فرنسا وألمانيا، لضمان حصول الدول النامية على اللقاحات في الوقت المناسب.
وقال إن الصين مستعدة للعمل مع اللجنة الأولمبية الدولية لتوفير اللقاحات للرياضيين ممن يستعدون للمشاركة في الألعاب الأولمبية.