خبر عاجلمقالات

الجديد والمستجد في المفاوضات الأمريكية – الإيرانية

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

الجديد والمستجد في المفاوضات الأمريكية – الإيرانية

رائد عمر – العراق
فوجئ الرأي العام الإسرائيلي بجانب وبموازاة ما تفاجأت به وسائل الإعلام , بتقريرٍ من جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” يتضمّن معلوماتٍ حديثة عن توصّل هذا الجهاز الى اقتراب التوصل الى صفقة بين طهران وواشنطن لإنهاء مفاوضات الملف النووي التي مضى عليها 3 جولات اسبوعيا لحد الآن , وهنالك رابعة ع الطريق في السبت القادم، مع ملاحظة أنّ كل جولة مفاوضات لم تستغرق من الوقت سوى نحو ساعتين ونيف , ولا تعقبها جلسة اخرى في ذات اليوم، ولعلّه ينبغي حذف او حساب الوقت التي يجري فيه نقل الرسائل المكتوبة والمتبادلة بين الوفدين او الطرفين عبر وزير الخارجية العماني , كما من غير المعروف كم تستغرق قراءة هذه الرسائل ودراستها قبل الرّد عليها من كلّ طرفٍ الى الآخر ” .!
عنصر الستراتيج في كلّ هذا الطرح او هذه المستجدات , بأنّ تقرير الموساد هذا سيجري رفعه اليوم الى “الكابينت” الإسرائيلية , وهذا ما يؤكد ويجسّد الدقة المتناهية لمعلومات التقرير , اذ لا يمكن التشكيك “واللعب ! ” بمعلوماتٍ أمنيّةٍ يجري رفعها الى اعلى مستويات القيادة في الدولة الأسرائيلية .
يُستشَف من وراء ذلك أنّ مصادر الجهاز الأسرائيلي لم تكن من من الولايات المتحدة ومخابراتها , وإلاّ لجرى ابلاغها الى نتنياهو اولاً ووزارة خارجية اسرائيل , فبالرغم من العلاقة المفتوحة “العمياء” بين واشنطن وتل ابيب , فإنّ الإدارة الأمريكية تحافظ وبإستقلاليةٍ مشهودة على مباحثاتها الخاصة مع اي دولة اخرى إبّان الأزَمات دون ابلاغ الجانب الأسرائيلي مسبقا او اثنائها , وهذا ما يثبت مهارة الموساد في اختراق حتى الهيكيلية الدفاعية – الأمنية الأمريكية .
الغريب سيكولوجياً “على الأقل” في تسارع الدنوّ من انهاء المفاوضات بين الأيرانيين والأمريكان في هذه الجولات القصيرة المدى (وكأنها اقصر من الميني جوب ! ) من دون اجراء مشاورات واتصالات خاصة خارج هذه الجولات , وذلك عبر وسائل الإتصال ذات الخصوصية الأمنية المفترضة وفق ما تفرضه وقائع المنطق حتى في ادنى مستوياتها .!
الأغرب والأشدّ غرابةً , انما يكمن في التوصل الى صفقة غلق الملف النووي وصفحاته المكتظة , دونما التطرق الى برنامج الصواريخ الباليستية الأيرانية , والتي تُصرّ طهران وتتشبّث على عدم التطرّق اليه بأيّ شكلٍ من الأشكال , فهل رضخت او استجابت ادارة ترامب الى غض النظر “وإغماض العينين” نحو مقابل ثمنٍ ما .! لم يجر عرضه تحت اشعة الشمس بعد ! او على ايّ شعاعٍ من اضواء وسائل الإعلام الأمريكية اولاً والعالمية ثانياً , مع كلتا “اللُتيّا والتي” ومن الزاوية البحتة والمجردة “للإعلام” فلا ينبغي الإنقياد والإستسلام لما توصل اليه الموساد الأسرائيلي , فلا تزال نالك بعض خفايا وخبايا .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى