الانتخابات البلدية في سعدنايل: انقسامات عائلية والرئاسة مثالثة
خاص مناشير
تشهد بلدة سعدنايل البقاعية حراكًا انتخابيًا متسارعًا مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية، وسط حركة مكثفة من التباحث والنقاشات حول التحالفات العائلية، التي بدت منقسمة داخليًا، مع محاولات لاستمالة أصوات العشائر العربية التي تعد بيضة القبان في معركة سعدنايل.
هذا الواقع ألقى بثقله على تشكيل اللوائح الانتخابية، ما فرض على إحدى اللوائح توزيع رئاسة البلدية بين ثلاثة أسماء، بهدف استمالة أصوات العائلات وتأمين غالبية مريحة.
وتشير المعطيات إلى أن المعركة تدور حاليًا بين لائحتين أساسيتين.
اللائحة الأولى برئاسة رئيس البلدية الحالي، وقد وصلت إلى خواتيم تشكيلها وتوزيع مرشحي العائلات، بعد إجماع عائلة الشوباصي وعدد من العائلات الأخرى على ترشيح ودعم حسين الشوباصي. ونتيجة سلسلة من المشاورات والاتصالات، تم التوصل إلى اتفاق على مبدأ مناصفة الرئاسة بين حسين الشوباصي ورجل الأعمال أيمن صوان.
وكشفت مصادر متابعة أن هناك توجهًا في لائحة الشوباصي للاتفاق على تعيين ثلاثة نواب لرئيس البلدية، تتقاسمها ثلاث عائلات، بحيث يتولى كل نائب المنصب لمدة سنتين خلال الدورة البلدية الممتدة على ست سنوات.
في المقابل، تستمر المشاورات لتشكيل اللائحة الثانية برئاسة خالد عمر شحيمي. وأفضت المباحثات مع عائلة الرحيمي والعائلات الأخرى إلى اتفاق مبدئي على مبدأ المداورة في الرئاسة بين ثلاثة أسماء، بحيث يتولى كل منهم المنصب لمدة سنتين، وهم: خالد عمر شحيمي، الدكتور رفيق رحيمي، وندى صوان.
ولا تزال المشاورات جارية لتحديد الأسماء الثلاثة التي ستتولى منصب نائب الرئيس، وسط مساعٍ لضمان أوسع توافق عائلي ممكن.
وتتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة من تحالفات نهائية، ستحدد ملامح المجلس البلدي المقبل في سعدنايل.
