وسترفع الشركة تسعيرة نقل حاوية يبلغ طولها 40 قدما من آسيا إلى غرب البحر الأبيض المتوسط، من ثلاثة إلى ستة آلاف دولار، وكذلك حاوية يبلغ طولها 20 قدما، من ألفين إلى 3500 دولار.
أما بالنسبة لنقل حاوية بطول 40 قدما من آسيا إلى شرق البحر المتوسط، فستزيد التسعيرة من 3200 إلى 6200 دولار.
وتأتي زيادة رسوم الشحن كنتيجة مباشرة للهجمات التي يشنّها الحوثيون من اليمن على السفن التجارية التي تبحر في مضيق باب المندب الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا.
وأعلن الحوثيون الأربعاء استهداف سفينة CMA CGM TAGE التي تملكها الشركة الفرنسية. لكن الجيش الامريكي أكد في وقت سابق أن الصاروخين البالستيّين اللذين أطلقهما الحوثيون باتجاه السفينة، سقطا في المياه على مقربة منها “من دون أن يتسبّبا بأضرار”.
وهذا الهجوم هو الرابع والعشرون الذي يستهدف سفناً تجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر، وفق الجيش الأميركي.
كذلك، رفعت “شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن” MSC الإيطالية السويسرية رسومها منذ الأول من يناير، لتغطية نفقات إطالة رحلات سفنها التي باتت الآن تدور حول إفريقيا بدلًا من العبور في البحر الأحمر وصولًا إلى قناة السويس.
وقد أعلنت شركة الشحن العالمية في 28 ديسمبر رسومًا إضافية تراوح بين ألف وألفي دولار لكل حاوية تُنقل بين البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية أو شرق إفريقيا أو الهند.
ودفعت الهجمات العديد من شركات الشحن إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا الذي يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة أسبوع تقريبًا، وهو طريق طويل ومكلف.
أعلنت شركة الشحن الدنماركية العملاقة “ميرسك” الثلاثاء أن أسطولها لن يستأنف العبور في مضيق باب المندب حتى إشعار آخر، بعد تعليق ذلك موقتًا الأحد إثر هجوم الحوثيين على إحدى سفنها.
وبحسب الشركة، أُصيبت سفينة الحاويات “ميرسك هانغتشو” بصاروخ الأحد ثم تعرضت لهجوم من أربعة زوارق تابعة للمتمردين الحوثيين كانوا يحاولون الصعود على متنها. وأعلن الحوثيون مقتل أو فقدان عشرة من عناصرهم جراء قصف أميركي استهدف زوارقهم. وقال الجيش الأميركي إنه أغرق ثلاثة زوارق حوثية وقتل طواقمها.
كذلك علّقت “شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن” العبور في البحر الأحمر بشكل موقت.
من جانبها، أعلنت شركة “هاباغ-لويد” الألمانية للشحن أن إجراء تعليق المرور في البحر الأحمر، سيبقى ساريًا أقلّه حتى التاسع من يناير.
في 27 ديسمبر، استأنفت شركة “سي أم آ سي جي أم” عبور عدد من سفنها في المنطقة بعد تعليق ذلك لنحو عشرة أيام، لكنها أبقت على تحويل مسار جزء من أسطولها إلى رأس الرجاء الصالح