هل قرب انهيار( مغارة علي بابا والأربعين سياسي) في العراق؟
بقلم : سمير عبيد
#أولا:-جاءت صرخة رئيس هيئة النزاهة في العراق القاضي حيدر حنون في توقيت مهم جدا لتوقظ كبار اللصوص وتهز عروشهم .وماهي إلا الصيحة الصغرى التي سبقت الصرخة الكبرى والتي هي في الطريق . وصرخة القاضي حنون تناغمت مع بيروت حيث سقوط زعيم اللصوص والاحتيال والتهريب حاكم مصرف لبنان رياض سلامه في قبضة العدالة والذي يعتبر شاهد مهم على الحسابات السرية للسياسيين العراقيين . ووصلت صرخته القاضي حنون من بغداد حتى نيويورك وواشنطن. وهذا ما كان ينتظره المجتمع الدولي الذي يعمل على ملف التغيير في العراق ومحاسبة السياسيين والقادة العراقيين و بشعار (أصلاح الفشل الاميركي في العراق/ اعادة هيكلية وهوية وطبيعة النظام في بغداد ) وبمشاركة الولايات المتحدة اضافة للدول الكبرى والمهمة في العالم. اي ” تحالف دولي شُكلت نواته منذ اشهر” وهو الذي شكّل اخيراً “لجنة عليا للتفتيش عن الحسابات السرية للسياسيين العراقيين وعائلاتهم والموظفين القريبين منهم في العالم “.وان مسلسل الأزمات في بغداد لن تنتهي بخلية التجسس والتنصت، ولا بقمع المتظاهرين الشباب الخريجين ، ولا بصرخة القاضي حنون ، ولا بالدواعش ال 1111 الذين اطلقت سراحهم حركة قسد السورية وفي طريقهم للعراق .ولن تُحل ازمة واحدة لان الفريق غير المنسجم والذي لا يثق ببعضه البعض غير قادر على حل الأزمات وتسجيل الاهداف !
#ثانيا :- مثلما أشرنا أعلاه فبعد توفر شاهد مهم جدا ضد فساد السياسيين والقادة العراقيين وهو حاكم مصرف لبنان رياض سلامه المعتقل حاليا في بيروت . جاءت الصدمة الاخطر وهي من الإمارات( حيث أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن استراتيجيتها الوطنية الجديدة للأعوام 2024-2027 لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وبالتنسيق مع البنك الدولي ) اي تنظيف سجل الإمارات.وهذا يعني سوف تقدم الإمارات العربية للمجتمع الدولي جميع الحسابات السرية والاموال المهربة من العراق والعائدة إلى اسماء السياسيين والقادة العراقيين وعائلاتهم. حيث ان الأمارات سبقت الدول بتنظيف سجلها لأن القادم صادم. فهناك تحالف دولي اممي بدعم مجلس الامن سوف يقر تحالف دولي لمكافحة الفساد ومطاردة غسيل الاموال وتمويل الأرهاب وسوف تكون بدايته العراق .
#ثالثا :-ملف حاكم لبنان رياض سلامة كان ولازال يلاحق باهتمام دولي كبير واسوة بملف السياسيين والقادة العراقيين اخيرا . وكل الانظار تتجه نحو من هم على صلة مع رياض سلامة ومنهم ساسة وقادة عراقيين طبعا بتهم ملف تبييض الاموال والذي أصبح ملفاً دولياً”.وجاءت قضية الامارات اخيرا. بحيث حتى بعض القادة والسياسيين العراقيين الذين حولوا اخيرا اموالهم المسروقة اخيرا من خزينة العراق إلى البنوك القطرية والبنوك التركية لن يسلموا من الملاحقة. لان تعميم المجتمع الدولي لجميع دول المنطقة والعالم ان تُسلّم حجم بالاموال العراقية المهربة ومن هربها وكيف بيضها وكم تضاعفت !
#الخلاصة : علينا الصعود على التل والتفرج على مشهد الفخار يُكسّر بعضه لحين الشروع بعاصفة التغيير والتي سوف تهدم مغارة علي بابا والأربعين سياسي !