خبر عاجلدولياتسياسة

هل تكون الصين عرابة لحوار خليجي ايراني ؟

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365
هل تكون الصين عرابة لحوار خليجي ايراني ؟
مناشير
لا تفوت الحكومة الصينية فرصة الا وتعلن عن استعدادها لادارة حوار بين دول متخاصمة، ولأن تدخل من خلال علاقاتها بين دول الخليج العربي، وايران لإدارة حوار من شأنه خلق مساحة سلام ومصافحة.
وهذا ما اقترحه وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الثلاثاء(20 أكتوبر) بناء منصة حوار متعددة الأطراف لمنطقة الخليج، لضخ زخم لتخفيف التوترات في إطار فرضية حماية الاتفاق النووي الإيراني الشامل.
 وأدلى أيضاً وانغ، وهو أيضا عضو مجلس دولة صيني، بهذه التصريحات خلال حضوره جلسة وزارية لمجلس الأمن حول منطقة الخليج، عُقدت عبر رابط فيديو.
 وأشار وانغ إلى أن التوترات المتصاعدة في منطقة الخليج قد قوضت بشدة السلم والأمن،على الصعيدين الإقليمي والدولي ، وحث أعضاء مجلس الأمن والدول في المنطقة على السعي لإقرار السلام بإخلاص وحسن نية، والاستجابة بفعالية لتطلعات المجتمع الدولي، وخاصة شعوب المنطقة.
كما طرح وانغ يي مبادئ ثلاثة ينبغي التمسك بها في بناء منصة حوار متعدد الأطراف في منطقة الخليج، وهي كتالي:
أولا، التمسك بسيادة القانون وبناء معا خليج ينعم بالسلام: يجب الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والالتزام بالمعايير الأساسية للعلاقات الدولية مثل احترام السيادة الوطنية والتسوية السلمية للنزاعات، ومعارضة العقوبات الأحادية والضغط بقوة، والتخلي عن الكيل بمكيالين “التعاون عند توفر المصالح، والتخلي عند انعدام المصالح “، وإفساح المجال كاملاً لدور الأمم المتحدة في تعزيز المحادثات، ودعم جهود الوساطة للمنظمات الإقليمية مثل مجلس التعاون الخليجي. والتنفيذ الفعال لقرارات مجلس الأمن، والوفاء بالالتزامات الدولية.
ثانيًا، التمسك بصداقة حسن الجوار وبناء معا خليج ينعم بالأمن: العيش في وئام هو الخيار الصحيح الوحيد لأنه لا يمكن نقل دول الجوار الإقليمي، ويجب على جميع الأطراف التركيز على البحث عن أرضية مشتركة، وتجاوز الاختلافات، ووضع الخلافات الطائفية جانبا، والمثابرة على الحوار والتشاور، وتهيئة الظروف لتحقيق الأمن الإقليمي.
ثالثًا، التمسك بالإنصاف والعدالة وبناء معا خليج ينعم بالاستقرار: الخليج لجميع دول الخليج، ويمكن لدول خارج المنطقة أن تقدم مساعدات بناءة، لكنها لا تستطيع تجاوزها والتصرف نيابة عنها، ناهيك عن استغلال الفرصة لتحقيق مصالحا الخاصة. ويجب أن تتخذ موقفا عادلا ومتوازنا، وتعزيز المحادثات بصدق، ودعم تحقيق الاستقرار المحلي.
و تعليقاً على المقترح الصيني قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات و التنمية وائل خليل ياسين ، إن الصين تسعى دائماً الى استبدال مفهوم الصراع بالحوار و استبدال مفهوم فرض الأفكار و الحلول بالاكراه بالسعي للقاء و التشاور لحل الخلافات و استبدال مفهوم لعبة المحصل الصفري بالتعاون بهدف الكسب المشترك .
و أضاف ياسين ، ان ما طرحه عضو مجلس الدولة وزير الخارجية وانغ يي من مبادىء ثلاث تتلخص بالتمسك بسيادة القانون لبناء خليج ينعم بالسلام ، ودعم حسن الجوار لبناء خليج ينعم بالأمن ، وتأييد العدالة لبناء خليج ينعم بالاستقرار ، هذه المبادىء هي الأساس الصلب لإقامة منصة حوار متعددة الأطراف لمنطقة الخليج بهدف تخفيف التوترات و هي بالتالي القاعدة الأساسية التي تسعى الصين من خلالها لاقناع الجميع بوجوب الالتزام بتعددية الأطراف على الصعيد الدولي أيضاً .
وختم ياسين ان الصين بطروحاتها السلمية المبنية على حفظ حقوق الشعوب و السعي لحل النزاعات عبر الحوار تعمل على تعزيز مبدء بناء مجتمع له مستقبل مشترك للبشرية التي تسعى اليه .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى