خبر عاجلسياسة

هل تعاد محاكمة علي مملوك في قضية التفجيرات على الساحة اللبنانية؟

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365

هل تعاد محاكمة علي مملوك في قضية التفجيرات على الساحة اللبنانية؟

كلادس صعب
سقط نظام بشار الاسد وسقطتت معه حصانات رجالته اصحاب التاريخ الاسود في سوريا ولبنان ، ولعل الاكثرهم شهرة اللواء علياحمد نزهت مملوك .تعددت الرويات حول مصيره ومكان اختبائه ، حيث تناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي ،شريط مصور يظهر هروبه بقارب صغير على شاطىء العريضة شمال لبنان ، في حين اكدت وسيلة اعلامية محلية ان مملوك المتورط بتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، يمكث في في احد فنادق العاصمة ، الا ان وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام المولوي اكد أنه “بحسب معلومات الاجهزة الامنية اللبنانية علي مملوك ليس موجوداَ في لبنان ولم يدخل عبر أي من المعابر الشرعية “.

علي مملوك الاسم الذي تردد اسمه في قاعة المحكمة العسكرية الدائمة في ملف محاكمة الوزير السابق ميشال سماحة كونه احد الاشخاص الذي ورد اسمهم مع شخص ثالث يعمل في مكتبه العقيد “عدنان” مجهول باقي الهوية ، بتهمة تأليف عصابة مسلحة ترمي الى ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وعلى محاولة قتل سياسيين ورجال دين ونواب ومواطنين ، حيث وجهت الى مملوك تهمة حيازة متفجرات بقصد القتل وتسليمها الى سماحة استنادا الى المادة 308 عقوبات.

لم تتمكن المحكمة العسكرية من محاكمة مملوك لعدة اسباب منها ما يرتبط بطريقة التبليغ ، حيث رفضت شركة البريد “ليبان بوست ” استلام بطاقة التبليغ دون توضيح سبب الرفض ، عندها طلبت النيابة العامة تبليغ المتهم لصقاَ .

لم تتم محاكمة المملوك لتعذر ابلاغه ، وهذا ما استوجب فصل ملفه عن ملف سماحة وقد وافق مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على قرار المحكمة العسكرية الدائمة بفصل الملف ، بعد مرور اكثر من سنة على بدء محاكمة سماحة في 20 حزيران من العام 2013 .

وهنا يطرح السؤال هل سيحاكم مملوك امام المحكمة العسكرية الدائمة في التهم المنسوبة اليه من قبل القضاء اللبناني بعد زوال حصانته التي استمدها من النظام والاعمال التي قام بها في لبنان وفي سوريا؟في هذا السياق افصح مصدر خاص لموقع “صوت بيروت إنترناشونال ” ببعض مآثر مملوك الاجرامية ، فهو احد ضباط المخابرات الجوية ونائب محمدالخولي ، تسلم عام 1986 منصب نائب مدير ادارة امن الدولة ، وهو المسؤول عن ملف التجارب الكيماوية على السجناء وتحديدا في سجن “ابو الشامات” في البادية على طريق دمشق تدمر، كان يحضر شخصيا لمتابعة التجارب التي كانت تنفذ على السجناء ومن بينهم سجناء نقلوا من العراق الى سوريا وهومن يتولى جلبهم ، كما كان يتولى عملية التواصل مع معامل الأدوية ومراكز البحوث الكيماوية والبيولوجية الممصنعة لهذه المواد خارج سوريا، وهذه العلاقة تفسر سر علاقته باجهزة خارجية .

هذه المهمة التي كانت محصورة بمملوك ، ملأت خزائنه مع رئيسه بشار الاسد بمليارات الدولارات ، فهو تولى ادارة التجارب على السجناء وكأنهم مجرد جرذان ، بواسطة اسلحة جرثومية ، بيولوجية وكيماوية وغيرها ، التي تم تصديرها من مراكز البحوث العسكرية الى سوريا .

وفي هذا السياق يؤكد المحامي محمد صبلوح في حديث لموقع “صوت بيروت إنترناشونال ” ان مملوك متهم في موضوع التجارب التي تم ذكرها فيما يرتبط بتجارب الكيماوي على المعتقلين عدا جرائم التعذيب الذي مارسه بطرق مختلفة بحق هؤلاء ، وبالتالي فان المادة الثامنة من اتفاقية مناهضة التعذيب تلزم الدولة اللبناني في حال وجد على اراضيها بتسليمه للدولة السورية الموجودة حاليا، وفي لبنان هناك مذكرة توقيف بحقه في القضاء العسكري ، كما هناك معطيات ترتبط بتفجيري مسجدي التقوى والسلام- طرابلس وهناك مطالبات بتسليمه ، وسندا للمادة 23 لناحية ارتكابه جرائم في لبنان يحق للقضاء اللبناني محاكمته وتوقيفه مباشرة .

ويشير صبلوح الى انه كما كانت القوى الامنية تلاحق السوريين لقتالهم النظام في سوريا بتهمة انتماء الى عصابة مسلحة داخل الاراضي اللبنانية وخارجها وبتاريخ لم يمر عليه الزمن ، ومن باب اولى يفترض على القضاء اللبناني توقيف مملوك ومحاكمته ، كما حصل سابقا وفق ما اعتبر ممارسة الامن الاستباقي .

اما من ناحية سقوط الزمن على التهمة الموجهة للملوك في الملف المدعى عليه اعلاه بمرو عشر سنوات ، فهي تبقى سارية لان القضاء العسكري ادعى عليه وتم فصل الملف لمتابعة سير محاكمة سماحة ، ولذا فان محاكمته مازالت قائمة.
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى