خبر عاجلسياسةمقالات

هذا ما قاله الحسيني ونواب عن  ( أسرار محاضر الطائف )..

إعــــــلان
إحجز إعلانك الآن 70135365
هذا ما قاله الحسيني ونواب عن  ( أسرار محاضر الطائف )..
كتب صبحي منذر  ياغي :
عام 1998، أجريت تحقيقاً صحفياً ( للنهار) ، مع النائب السابق حسن الرفاعي، ومع عدد من النواب الذي شاركوا في حضور مؤتمر الطائف، وكان موضوع التحقيق ” أسرار محاضر الطائف” ، فتحدث الرفاعي منتقداً ومعارضاً لكثير من التفاصيل التي تتعلق بـ ” اتفاقية الطائف”، وعن خفايا ما جرى في المؤتمر، الا أنه طلب مني الا أذكر أسمه خلال نشر التحقيق، وأكتفي بأن أذكر نقلاً عن ( نائب سابق شارك في مؤتمر الطائف  ) ! واستغربت ذلك ، الا ان استغرابي تبدد عندما نُشر  تحقيقي في جريدة ” النهار” بعد يومين ، فكما يبدو أنه اطمأن لما نشر عن لسانه دون أي خطأ ، واذ بالرفاعي يتصل بي مهنئاً ، قائلاً ” الآن يا صهري ( ويقصد بصهره كون زوجتي من آل الرفاعي ومن أقاربه ) بامكانك أن تذكر اسمي في حال سألك أحد من هو “النائب السابق”، وبالفعل تحقق ما توقعه الرفاعي، واذا بالرئيس الحسيني الذي قرأ التحقيق في ( النهار) يتصل بي بعد ساعتين على حديثي الهاتفي مع الرفاعي،كان مستاءاً جداً مما ورد  على لسان النواب الذين تحدثوا الي، والذي طالب معظمهم بضرورة نشر”أسرار محاضر الطائف” ، مبدين  استغرابهم لماذا يصر الحسيني على الاحتفاظ بها ؟ وأبرز هؤلاء بطرس حرب، وصبحي ياغي، وميشال معلولي، وبيار دكاش وغيرهم..وحاول الحسيني بطريقته الدبلوماسية احراجي عندما قال” فهمت موقف النواب الذين ذكرت، رغم تحفظي على أقوالهم ، ولكن هل ممكن أن أعرف من هو هذا النائب السابق الذي تحدثت اليه ، وأدلى بكل هذه الاسرار؟ ” فأخبرته أنه النائب السابق حسن الرفاعي ! فرد مستغرباً ” حسن الرفاعي؟ معقول؟. وأدركت ان ما أزعج الرئيس الحسيني ما ورد في كلام الرفاعي من انتقادات للطريقة التي سبقت عقد مؤتمر الطائف، وتعليقاته الدستورية على كثير من بنوده، اضافة الى  دعوة  النائب بطرس حرب الرئيس الحسيني خلال حديثه معي للافراج عن ” محاضر الطائف ” لأنها ملك الدولة ووضعها في المكتبة الوطنية، ليستفيد منها طلاب العلوم السياسية والتاريخ ، والباحثون .. فليس في هذه المحاضر  من كلام ومداولات ، وما يهدد السلم الاهلي  كما يقال..”  كما ان النائب صبحي ياغي ، رفض خلال حديثه معي ما يتردد بأن ” محاضر الطائف” ،  تتضمن كلاماً ومواقف خطيرة قد تؤدي الى مشاكل وخلافات في حال نشرها، وقال ياغي :” كل ما يقال غير صحيح ، وما تحويه المحاضر من مناقشات لا تستحق هذه الأهمية ، بكل بساطة رحنا على الطائف “مزاعلين” و” تصالحنا هونيك”  وكان كل شي تمام  والاجواء هادئة !! ” .. أما النائب ميشال معلولي ، فكان منفعلاً في حديثه ، متهماً الحسيني بالتلاعب  بما اتفقنا عليه في الطائف ، ومنها موضوع مدة (رئاسة مجلس النواب) التي اتفقنا أن تكون سنتين، ، لكن الحسيني عندما عاد الى لبنان حولها أربع سنوات ( وهربها على طريقته).. “
الرئيس الحسيني ردد أكثر من مرة ، محذراً من خطورة نشر محاضر الطائف ، وكان الحسيني يخبرنا دوماً في جلساته ، ان نشر محاضر الطائف في ظل وضع أمني غير سليم من شأنه أن يؤدي الى حرب أهلية ، و”الخطر ليس في الأساس والوقائع التي سبق ونشرت، وإنما هناك مجموعة “مسبات” وشتائم لن أفرج عنها إلا حين يكون عندنا أمن واستقرار، فضمن المحاضر  شتائم تُظهر أجواء الاحتقان بين النواب،  وضد أجهزة ، ودول ، ورؤساء، قيلت خلال جلسات سرية”، ومن حق الناس في أن تطّلع عليها ، ولكن حين يتوافر الأمن والاستقرار.. ويرد متهكماً ” من أعطاني أجرة الاحتفاظ بهذه المحاضر من حقه أن يطالبني باسترجاعها”.
وعندما سافر الرئيس بري ذات يوم الى المملكة العربية السعودية،قال بما معناه  سآتي من المملكة بنسخة عن ( أسرار محاضر الطائف) رد الحسيني يومذاك متهكماً: ” يا ريت لو بتجبلنا معك نسخة..”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى