محمد بن سلمان : السعودية ترفض ما يقوم به البعض بزرع الفتنة بين الصين والعالم الإسلامي
مناشير
بعد لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مدينة نيوم.
في البداية، نقل وانغ يي التحيات الطيبة من الرئيس شي جينبينغ إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. قال وانغ يي إن السعودية شريك استراتيجي مهم للصين في منطقة الشرق الأوسط، ويعد تطوير العلاقات مع المملكة أولوية سياسة الصين في الشرق الأوسط. تدعم الصين بثبات جهود المملكة لصيانة سيادتها وكرامتها الوطنية وأمنها واستقرارها، وترفض توجيه أي قوة الإملاءات والاتهامات للشؤون الداخلية السعودية تحت أي ذريعة؛ تدعم الصين بثبات جهود المملكة لاستكشاف طريق تنموي يتماشى مع ظروفها الوطنية، وتحرص على تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية معها، بما يساعدها على تحقيق “رؤية 2030″؛ تدعم الصين بثبات قيام المملكة بدور أكبر في المنطقة، وتحرص على العمل مع المملكة على دفع السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.
قال وانغ يي إننا نشكر الجانب السعودي على دعمه القوي للجانب الصيني في القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ وتايوان. في ظل الظروف الراهنة، يجب على الجانبين الصيني والسعودي زيادة تعزيز التضامن والتعاون وصيانة المنظومة الدولية التي تكون الأمم المتحدة مركزا لها والنظام الدولي القائم على أساس القانون الدولي ورفض نزعة الأحادية الجانب والتنمر والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والدفاع عن المصالح المشتركة للدول النامية.
قال وانغ يي إنه على الجانبين الصيني والسعودي العمل على تفعيل الدور الريادي للجنة المشتركة الرفيعة المستوى بين البلدين، وتعميق التعاون في الطاقة والبنية التحتية وغيرها من المجالات التقليدية وتوسيع التعاون في مجال التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة المتمثلة في الطاقة المتجددة واتصالات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة والطيران الفضائي، مع تعزيز التواصل والتعاون في مكافحة الإرهاب والأمن ونزع التطرف. إن الجانب الصيني على استعداد لبذل جهود مشتركة مع الجانب السعودي لدفع عجلة المفاوضات بشأن إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي للتوصل إلى توافق في أسرع وقت ممكن وحسن تحضير القمة الصينية العربية، والعمل معا على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك الذي يتجه نحو العصر الجديد.
من جانبه، طلب الأمير محمد بن سلمان في البداية وانغ يي لنقل التحيات الصادقة من الملك سلمان بن عبدالعزيز ومن نفسه إلى الرئيس شي جينبينغ، قائلا إن الصين دولة لها تاريخ عريق ووزن كبير في العالم، إن نهضة الصين أمر لا مفر منه ويخدم السلام والاستقرار والازدهار في العالم ويدفع التنمية في العالم بصورة أكثر توازناً. تربط بين المملكة والصين صداقة تاريخية عميقة ومتينة، لقد حققت العلاقات الثنائية نقلة نوعية في السنوات الأخيرة، حيث أحرز التعاون العملي نتائج مثمرة. يولي الجانب السعودي اهتماما بالغا لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ويحرص على مواصلة تعميق التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة المتمثلة في تجارة النفط الخام والبتروكيماويات والطاقة النووية، وخلق نقاط نمو جديدة للاقتصاد غير النفطي مثل اتصالات الجيل الخامس والاقتصاد الرقمي والمعلومات الإلكترونية، وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والأمن وغيره من المجالات، بما يرتقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. يحرص الجانب السعودي على بذل جهود مشتركة مع الجانب الصيني لسرعة إنهاء المفاوضات بشأن إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي والعمل على إنجاح القمة الصينية العربية.
قال الأمير محمد إن المملكة تدعم بثبات موقف الصين المشروع من القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ، وترفض التدخل في الشؤون الداخلية الصينية تحت أي ذريعة، كما ترفض قيام بعض القوى بزرع بذور الفتنة بين الصين والعالم الإسلامي. يحرص الجانب السعودي على العمل مع الجانب الصيني على الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وصيانة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
في نفس اليوم، أجرى وانغ يي محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والتقى مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف.